مادبا: حوار شبابي لمواجهة خطاب الكراهية في الإعلام


مادبا -الدكتورة هبا حدادين
شهدت مدينة مادبا يوم الثلاثاء السابع عشر من كانون اول الجاري خطوة نحو تعزيز ثقافة الحوار والتسامح، نظمت مديرية ثقافة مادبا، بالشراكة مع مؤسسة مساواة للتدريب وحقوق الإنسان ومعهد التدريب المهني، جلسة حوارية تفاعلية حول خطاب الكراهية في الإعلام. جمع شبابًا وشابات من مختلف الأوساط، وممثلي المجتمع المدني، بهدف تسليط الضوء على أبعاد هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي على النسيج الاجتماعي وقدمت الجلسة التفاعلية الدكتورة هبا حدادين المديرة العامة لمساواة للتدريب وحقوق الانسان.
تناولت الجلسة الحوارية مجموعة من المحاور الهامة التي قدمتها الدكتورة هبا حدادين، تعريف خطاب الكراهية وأشكاله المختلفة وأمثلة عملية على تجلياته في وسائل الإعلام المختلفة، مع التركيز على آثاره المدمرة على الأفراد والمجتمعات، أسباب انتشار خطاب الكراهية في الإعلام حيث تم تحليل العوامل التي تساهم في انتشار خطاب الكراهية، مثل التنافس الإعلامي الشديد، الاستقطاب السياسي، والتحيزات الشخصية، والتأكيد على دور الإعلاميين في نشر الوعي بخطورة هذا الخطاب، وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل، وتقديم محتوى إعلامي مسؤول، وتسليط الضوء على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لمكافحة خطاب الكراهية، وتطوير استراتيجيات وطنية لمواجهة هذه التحديات
"يشكل خطاب الكراهية تهديدًا مباشرًا لوحدتنا الوطنية وتماسك مجتمعنا"، هكذا أكدت الدكتورة هبا حدادين المديرة العامة لمساواة للتدريب وحقوق الانسان، مضيفةً أن "الشباب هم عماد المستقبل، ودورهم حاسم في بناء مجتمع تسوده المحبة والاحترام المتبادل". وان الإعلام له دور محوري في تشكيل الرأي العام، لذلك يجب أن يكون حريصاً على نشر الأخبار والمعلومات بشكل مسؤول وموضوعي."
من جانبه، شدد مدير ثقافة مادبا الأستاذ محمد رواحنة نحن فخورون باستضافة هذا الحدث الهام الذي يساهم في تعزيز الحوار والتفاهم بين أفراد مجتمعنا."
اختتمت الجلسة الحوارية بتوصيات عدة، منها أهمية تطوير المناهج الدراسية لتشمل موضوعات مكافحة خطاب الكراهية، وتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في بناء مجتمع خالٍ من الكراهية، وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية في نشر ثقافة التسامح والاحترام.