السياح العرب يسندون القطاع السياحي ويعوضون تراجع الأجانب



هلالات: أثر زيادة السُياح الخليجيين انحصر في عمان
مسلماني: السياحة الخليجية صمام الأمان للقطاع

الأنباط – مي الكردي



فيما يشهد القطاع السياحي تراجعًا ملحوظًا منذ نهاية العام الماضي، تزامنًا مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تؤكد البيانات الرسمية وجود انخفاض في أعداد السياح الدوليين يقابله ارتفاع بعدد الزوار العرب.
وساهم تزايد السياح العرب في تخفيف وطأة التأثيرات السلبية على القطاع السياحي، إلا أن تمركز هؤلاء الزوار كان في العاصمة ولم تستفد منه المواقع الأثرية في المحافظات.
وكشفت بيانات إحصائية صادرة عن وزارة السياحة والآثار أن العرب شكلوا ما نسبته 53.4 % من السياح الذين زاروا الأردن خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي.
وأظهرت البيانات أن أعداد الزوار العرب بلغت نحو 2.775 مليون زائر في العشرِ شهور الأولى من العام الحالي، فيما بلغ إجمالي عدد الزوار 5.191 مليون في الفترة نفسها.
كما تصدر العرب قائمة السياح الأكثر إنفاقًا في الأردن خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، إذ بلغت قيمة إنفاقهم 1.945 مليار دينار، بارتفاع بلغ 14 %، مقارنة مع 1.713 مليار دينار للفترة المقابلة من العام الماضي. في حين تراجع حجم إجمالي إنفاق الزوار الدوليين بنسبة 4.2 %، خلال فترتي المقارنة.
وشكلت نسبة مساهمة إنفاق الزوار العرب من إجمالي إنفاق الزوار الدوليين نحو 49% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع 41 % في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويُشار إلى أن الدخل السياحي للمملكة تراجع بنسبة 4.4% ؜ليسجل 6.2 مليار دولار خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي، مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات، أكد أن السياحة العربية قد نشطت خلال الأشهر الماضية بصورة أفضل من السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة لم تنعكس على المواقع السياحية أو مناطق المثلث الذهبي (بترا، وادي رم، العقبة) وتركزت بالعاصمة عمان وأجزاء من المناطق الشمالية خلال فترة الربيع والصيف.
وأكد أن ارتفاع أعداد السُياح الخليجيين أو العرب لم ينعكس على المواقع السياحية أو الأثرية، بحيث تركزت هذه النسب في العاصمة عمان والبعض من المناطق الشمالية.
من جانبه، أوضح الخبير السياحي أمجد مسلماني، أنه بمجرد دخول السُياح الخليجيين إلى الأردن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني حتى في حال كان هناك ضعف في الإقبال على حجز الغرف الفندقية والتوجه إلى استئجار الشقق المفروشة.
ووصف السياحة الداخلية والسياحة الخليجية بصمام الأمان والمكمل لقطاع السياحة الأردني الذي بدوره يعزز من النشاط الاقتصادي داخل القطاع السياحي.
ودعا مسلماني، إلى أهمية الحفاظ على هذه النسبة من السُياح الخليجيين والعمل على زيادتها واستحداث خطط وبرامج تزيد من هذه الأعداد وتنهض بالقطاع السياحي الذي تضرر نتيجة الأزمات المحيطة بالأردن.