ابو صعيليك: برنامج "فرصة" نافذة الشباب لمستقبل قيادي واعد

أكد وزير دولة لتحديث القطاع العام الدكتور خير أبو صعيليك، أن الشباب في صميم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني الذي آمن بقدرتهم على تحقيق التغيير وصنع مستقبل أفضل للأردن، مشيرا إلى أهمية الاستثمار في الطاقات الشبابية وتوفير البيئة الداعمة لهم لتمكينهم من أداء أدوار قيادية في مختلف القطاعات.

وقال أبو صعيليك خلال رعايته حفل تكريم المشاركين في البرنامج التدريبي التأهيلي للمواهب القيادية الشابة "فرصة"، الذي نظم أعماله معهد الإدارة العامة، اليوم الأحد، بالتعاون مع وحدة إدارة وتنفيذ برنامج تحديث القطاع العام في رئاسة الوزراء، وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن برنامج "فرصة" هو تجسيد عملي للرؤية الملكية، ومنصة لإعداد جيل جديد من القادة الذين يحملون روح الابتكار والقدرة على مواجهة التحديات، ونافذة حقيقية للشباب الواعد، حيث يجمع بين التدريب العملي والنظري، وينمي الكفايات القيادية والإدارية، لتمكين المشاركين من الإسهام الفاعل في بناء مؤسسات حكومية أكثر كفاءة وعدالة.
وأضاف، إن عملية تحديث القطاع العام تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التطوير المنشود، وبما يترجم الرؤية الملكية في إنجاز عملية التحديث والتغيير بشكل تشاركي بين جميع الأطراف، وضمن أطر زمنية محددة للتنفيذ.
وأكد أن خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة العشرين، أشار إلى أن الإسراع في تحديث القطاع العام يعد حاجة ملحة وضرورة وطنية، وأن الأردن يمتلك كل المقومات ليكون في مقدمة الدول في الإدارة العامة بفضل ما يزخر به من كفاءات وموارد بشرية مؤهلة، ولا بد لكل مسؤول أن يأخذ دوره في هذه المسيرة التاريخية نحو تطوير القطاع العام، وبما يضمن تقديم خدمات حكومية متكاملة تلبي طموحات المواطنين.
ولفت أبو صعيليك إلى أن التحديث الإداري، الذي يشكل رافعة لمسارات التحديث السياسي والاقتصادي، يمثل أساسًا للعمل الوطني الحقيقي الذي يلمس المواطنون أثره في حياتهم اليومية، مؤكدا أن خارطة طريق تحديث القطاع العام جاءت لتكون بوصلة واضحة المعالم، وعابرة للحكومات، وموجهة نحو تحقيق العدالة والكفاءة والنزاهة في تقديم الخدمات العامة.
من جهتها، قالت مدير عام معهد الإدارة العامة، المهندسة سهام الخوالدة، إن الشباب الأردني حظي بدعم ورعاية على مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إيمانًا بأن ارتقاء المجتمع يكون بطاقات الشباب وقدراتهم، ولا بد من الاستثمار في تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم وتحفيزهم على التفكير والتحليل والإبداع والتميز، وتوفير البيئة المناسبة لمشاركتهم الفاعلة في العمل والعطاء.
وبينت أن البرنامج الذي استضاف عددا من المدربين ذوي الخبرة والاختصاص يتكون من 120 ساعة تدريبية، ويقدم مجموعة من المحاور التي تنسجم مع الخطط والأهداف الوطنية وتركز على إكساب المشاركين المعارف المتعلقة برؤى التحديث، وإكسابهم المهارات الإدارية الحديثة، ومهارات القيادة المؤسسية.

وأوضحت أنه لضمان حوكمة البرنامج وتعزيز مبدأ النزاهة والشفافية، ولتحقيق العدالة والدقة والكفاءة في التنفيذ، تم تشكيل مجموعة من اللجان المتخصصة التوجيهية والفنية والتقييمية، للإشراف على حسن التنفيذ واختيار وتقييم المشاركين.
من جانبها، قالت مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ليزلي ريد، إن نجاح أي حكومة يعتمد على قدرة موظفيها على تنفيذ السياسات بفعالية وكفاءة وحكمة، فعالمنا بات يتغير بسرعة تفوق قدرة أي منا على المواكبة، ويواجه موظفو الخدمة المدنية في وقتنا الحاضر قضايا معقدة مثل التحول الرقمي، وعدم المساواة الاجتماعية، والتغير المناخي.
يشار إلى أن البرنامج استهدف 45 دائرة حكومية تندرج تحت القطاعات التي شملتها مكونات خطة خارطة طريق تحديث القطاع العام ورؤية التحديث الاقتصادي، ضمن شروط ترشح معينة، وتم اختيار 26 مشاركًا من 17 دائرة حكومية، منهم 14 من الإناث و 12 من الذكور.
--(بترا)