سقط الاسد وبقيت سوريا

سقوط نظام الاسد خلال 10ايام والبداية  كانت من ريف ادلب

الفصائل السورية تحكم سيطرتها على البلاد ومغادرة الاسد دمشق .


 نعمت الخورة

فقط  10 ايام مكنت  الفصائل السورية المعارضة من احكام سيطرتها على سوريا التي حكمتها عائلة الاسد  54 عاما .

فالبداية كانت  من ريف ادلب   بتاريخ 28/11  ثم انتقلت  الى حلب  المدينة وانطلقت بعدها الى المدن الاخرى لتشمل حماة ,درعا  ودير الزور والقنيطرة اضافة الى السويداء وصولا الى حمص و العاصمة دمشق بتاريخ 8/12 وهي ليلة السقوط  وبالتحديد في الساعه 4:19 صباحا والاعلان لاحقا عن سقوط نظام بشار الاسد وهروبه خارج البلاد  والسيطرة على القصر الجمهوري . .

عند فرض الفصائل  السورية سيطرتها على المدن بدأت بتفريغ السجون من  المحتجزين السياسين  منها سجن سعسع , دير الزور ، صيدنايا  ، ازرع  ، عدرة  وغيرها من السجون التي  وصل مدة مكوث البعض فيها اكثر من 40 عاما فمنهم من ظن ان الرئيس السابق  صدام حسين هو من قام بتحريرهم واخرون كان يظنون ان الاسد الاب لا زال  يتربع على سدة الحكم .

واجهت قوات الفصائل مقاومة شرسة في بعض المدن وفي البعض الاخر دخلت بكل سلام وهدوء حيث قامت قوات النظام السوري بالانسحاب من المدن في حين بعضها  اعلن  الاستسلام للقوات العسكرية التابعة للفصائل وسيطرت  على مستودعات "الكم " وهي اضخم مستودعات السلاح في جنوب سوريا وتقع شرقي بلدة محجة بريف درعا كما نشر قوات شرطة تابعة  لحكومة الانقاذ السورية في بعض المناطق المسيطر عليها .

وبدات بعدها الفصائل  بترتيب اوراقها  مع ظهور لافت لابو محمد الجولاني  الذي كان ينتمي سابقا لتنظيم داعش والقاعدة ليرئس اليوم هيئة تحرير الشام بمسمى " احمد الشرع "   ويدعو  قوات الفصائل الى الانضباط والتعامل بانسانية مع مع الاهالي في المدن والقرى  وانتقال سلمي وسلس للسلطة .

نظمت الفصائل نفسها من خلال فتح غرف عمليات عسكرية ارتبطت بغرف اخبارية  لنشر نجاح  سيطرتها على المدن والارياف والقرى والمعابر الحدودية  وسرعان ما اعلنت عن تشكيل غرفة خاصة  اطلق عليها غرفة عمليات فتح دمشق  قبل السيطرة على العاصمة  بساعات اضافة الى وجود منظمات حقوق انسان تتابع اي انتهاك بحق الانسانية خلال المعارك من كلا الطرفين وحصي  اعداد القتلى والجرحى اضافة الى نشر البيانات التي تصدر عن الفصائل  

وكان من اهم  البيانات التي اصدرتها الفصائل كان بيان اكدت من خلاله التزامها الثابت أنها لا تمتلك  أي نية أو رغبة في استخدام الأسلحة الكيماوية أو أي أسلحة دمار شامل في أي ظرف من الظروف،  مؤكدة أنها  تعتبر  استخدام مثل هذه الأسلحة جريمة ضد الإنسانية، ولن تسمح باستخدام أي سلاح أيا كان ضد المدنيين أو تحويله إلى أداة للانتقام أو التدمير.

واعربت عن استعدادها التام للتعاون مع المجتمع الدولي في كل ما يتعلق بمراقبة الأسلحة والمواقع الحساسة، وتسعى لتقديم كافة الضمانات التي تكفل عدم استخدام الأسلحة المحرمة.

وبثت غرف العمليات  الاخبارية التابعة للفصائل العسكرية السورية  فيديوهات يظهر خلالها رئيس وزراء النظام السابق " محمد غازي الجلالي " وهو يخرج من منزله والاتجاه الى احد الفنادق في دمشق لتسليم السلطة لقيادة ادارة العمليات العسكرية اضافة الى  اعلان انشقاق كبار المسؤولين والضباط من من قوات النظام السوري عن نظام الاسد .

كما شوهد اعداد من عناصر جيش النظام السوري  السابق يقومون باستبدال ملابسهم العسكرية  بالطرق العامة بالمدن المسيطر عليها  خوفا من تعرض قوات الفصائل لهم خلال تجوالهم في شوارع المدن او دخولها للسيطرة وبثت غرف الاخبار التابعه للفصائل فيديوهات من داخل هيئة الاذاعه والتلفزيون السوري الرسمي  بعد سيطرتها عليه  .

وكان من اللافت ايضا ما كتبه عدد من الفنانين السوريين المحسوبين على النظام السوريعبر مواقع التواصل الاجتماعي  بعد سقوط  نظام بشار الاسد واسيطرة  قوات الفصائل على البلاد  من تأييد وترحيب بالفصائل المسلحة  والبعض قدم اعتذاره  كونه كما ذكر في منشور على موقع فيس بوك " كان اسير لثقافة الخوف والخشية من التغيير .

هل يصبح الشرع رئيس سوريا القادم ؟؟

في ذات السياق كانت مصادر مطلعة تحدثت للانباط  ان فصائل المعارضة السورية لا تبحث  عن سقوط الدولة السورية ولن تعمل على وقف  عمل المنشأت والمؤسسات والدوائر الحكومية  وانما عن سقوط النظام الذي ارتكب جرائم كبيرة بحق الشعب السوري طوال فترة حكم عائلة بشار الاسد  

واضافت ان الرئيس القادم لسوريا  وبالتوافق مع  جميع الفصائل  يجب ان يكون شخصا مدنيا وان الانظار ربما تتجه الى نائب الرئيس السابق  فاروق الشرع المولود عام    1938 وشغل منصب نائب رئيس الجمهورية منذ عام 2006 وكان قد شغل قبلها منصب وزير الخارجية بين عام 1984 الى 2006  المتواجد حاليا بسوريا كونه شخصية مقبولة ومحبوبه لدى الشارع السوري
كما أشار لاحتمالية  تعيين رياض حجاب  رئيس الوزراء  السابق لنظام الأسد و المنشق عام 2012 والذي ولد عام 1966 رئيسا للحكومة  بعد سقوط نظام بشار الأسد