بني مصطفى ترعى احتفالية وزارة التنمية الاجتماعية باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة




أكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى على أن الأردن لم يألُ جهداً في توفير كافة الخدمات وتذليل العقبات أمام الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي مسؤولية وطنية وأخلاقية تجاههم، نابعة من توجيهات جلالة الملك المعظم، تجسدت عبر عقود طويلة من العمل والإنجازات التي تكرّست على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال رعايتها لإحتفالية وزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أدارته الطفلتين "سندس وسلسبيل محمود صالح"، بحضور العين آسيا ياغي والأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة د. مهند العزة، ومسؤولي الوزارة، وعدد من منتفعي مراكز الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة للوزارة.

وقالت، أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يأتي لاستعراض التقدم الذي تم إنجازه على هذا الصعيد على مدار كل أيام السنة، وعلى مدى أكثر من عقدين، تكللت بالوصول إلى بدائل الإيواء، التي تركز على إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في أسرهم ومجتمعاتهم، والاستثمار بقدراتهم وامكاناتهم، وينسجم مع الشعار الذي أطلقته الأمم المتحدة لهذا اليوم، والمتمثل بـ" تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لمستقبل شامل ومستدام".

وأضافت أن الوزارة، مستمرة في التوسع بتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، والانتقال من الرعاية الإيوائية إلى الخدمات الدامجة، وتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك، وقد تم استحداث 27 مركز للخدمات النهارية الدامجة، منتشرة في كافة أنحاء المملكة، ، تقدم خدماتها لأكثر من 1100 منتفع منتفعة، وسيتم استحداث 4 وحدات جديدة خلال العام القادم، كما أنشأت 28 وحدة للتدخل المبكر، وسيتم استحداث 9 وحدات للتدخل المبكر في غضون العام المقبل.

وأوضحت أن نظام مهننة العمل الاجتماعي، يسهم في توفير كوادر مؤهلة من العاملين في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تقديم خدمات نوعية لهم، وفقاً للمارسات الفضلى.

وأشارت إلى أهمية العمل التكاملي بين كافة المؤسسات ذات العلاقة، للإرتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحقيق المنظور الدامج، في إطار العمل على تنفيذ اﻻﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ اﻟوطﻨﻴﺔ ﻟﺒداﺌﻝ اﻹﻴواء.
 
وأشادت بالدور الكبير الذي تضطلع به المؤسسات الوطنية، وتعكس الإهتمام المتعاظم بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن بينها المجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقة، والجهود التي يقوم بها سمو الأمير مرعد لهذه الفئة العزيزة، ودائرة قاضي القضاة وكافة الشركاء، وأهمية ما تقوم به وزارة التربية والتعليم، وفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي، عن فئة أفضل مشروع حكومي تعليمي، من جامعة الدول العربية، الذي يهدف إلى توفير فرص التعليم للطلبة ذوي الإعاقة.

من جهتها قالت العين آسيا ياغي، أن هذا اليوم الذي نحتفي به يأتي في إطار الاهتمام الرسمي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية الدور الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الوطنية، لافتةً إلى ضرورة مواصلة مناهضة العنف ضد المرأة والفتاة من الأشخاص ذوي الإعاقة، وضرورة وجود تدخلات نفسية واجتماعية، مشيرة إلى أهمية دور التوعية في هذا المجال.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة د. مهند العزة أنّ أهمية هذا الاحتفال تنبع من حرص وزارة التنمية الاجتماعية على الاهتمام بالخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وما تحقق خلال أكثر من عشرين عاماً من إنجازات نوعية هو تقدم ملموس، في إطار منظومة خدمات نوعية، مشيداً بما تقوم به الوزيرة بني مصطفى من جهد مبذول للأشخاص ذوي الإعاقة، ودعمها لحقوقهم.

وفي ختام الاحتفال، قدمت الوزيرة بني مصطفى الهدايا لعدد من الأطفال من ذوي الإعاقة من منتفعي المراكز التابعة للوزارة، وعرض لمنتوجات يدوية لعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة.