ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال
يتصدّر لقاء ليفربول الإنكليزي، وضيفه ريال مدريد الإسباني، مباريات الأربعاء، في منافسات دوري أبطال أوروبا، بحكم نتائج الفريقين في البطولة خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى رصيد كل فريق من الألقاب، حيث تُوج ريال مدريد باللقب في 15 مناسبة، آخرها في العام الماضي، بينما حصد النادي الإنكليزي اللقب في ست مناسبات آخرها في عام 2019، كما خسر نهائي 2022، أمام النادي الإسباني، الذي حرمه مرّتين من اللقب، كما أن آخر لقاء بينهما شهد نتائج قوية لريال مدريد الذي هزم منافسه بنتيجة (5ـ2) في ثمن نهائي نسخة 2023 في ملعب آنفيلد، في صدمة قوية لجماهير النادي الإنكليزي.
وتُقام مواجهة الليلة في ظروف مختلفة للفريقين، فالنادي الإنكليزي حصد العلامة الكاملة في أول أربع مباريات، وهو الفريق الوحيد الذي حقق هذه النتائج حتى الآن، وضمن منطقياً التأهل إلى الدور المقبل، ضمن أفضل ثمانية فرق، بينما انقاد ريال مدريد إلى خسارتين في أول أربع مباريات مقابل انتصارين، ولهذا فإن الفريق سيكون مطالباً بالانتصار حتى لا يجد نفسه في موقف صعب في نهاية المباريات، لأن حامل اللقب يريد أن يضمن التأهل ضمن أفضل ثمانية فرق وتفادي المرور بالملحق.
وتبدو فرص النادي الإنكليزي في الانتصار أكبر من الفريق الملكي، لاعتبارات عديدة، أهمها استقرار النتائج منذ بداية الموسم، بما أن الفريق لم يخسر إلا مباراة واحدة، في وقت يُواجه ريال مدريد أزمة حقيقية، بسبب ضعف أرقام الفريق دفاعياً منذ بداية الموسم، وعدم استقرار التركيبة الدفاعية، إضافة إلى ضعف وسط الميدان وغياب البرازيلي فينيسيوس، لكن شخصية ريال مدريد قد تساعد الفريق على إيقاف نجاحات ليفربول في المسابقة وحصد نقاط ستقلب المعادلة، وتُعيد الريال بقوة في سباق الحصول على مركز ضمن أفضل الأندية رغم البداية المتعثّرة، كما أن نتائجه في المواجهات الأخيرة أمام الفريق الإنكليزي تعطيه أسبقية كبيرة فقد حقق ريال مدريد خمسة انتصارات في آخر ست مواجهات مع ليفربول.
كما ستكون مباراة أستون فيلا الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي من بين المباريات القوية في جدول مباريات، الأربعاء، فالفريق الإنكليزي حقق بداية قوية، بعد ثلاثة انتصارات توالياً، قبل أن يتعثّر في آخر لقاء، أما يوفنتوس فقد حقق انتصارين وخسارة وتعادلاً في آخر لقاء كان مع ليل الفرنسي، ولا تبدو مهمة "البيانكونيري" سهلة، بما أن الفريق يُعاني هجومياً، والإصابات طاولت لاعبيه في الخط الأمامي، ما وضع المدرب الإيطالي، تياغو موتا، في موقف صعب، وقد تأكد ذلك في آخر لقاء في الدوري الإيطالي أمام ميلان، حيث عجز الفريق عن تهديد مرمى منافسه إلا في حالات نادرة، أكدت ضعف الحلول الهجومية في الفريق، لكن يوفنتوس يملك دفاعاً قوياً ساعده على تفادي الهزائم، إلا في لقاء وحيد كان في دوري الأبطال.
في الأثناء، شهدت نتائج أستون فيلا تراجعاً نسبياً في المباريات الأخيرة، فقد توقفت الانتصارات منذ أن هزم بولونيا الإيطالي في دوري الأبطال، وبعدها خاض فريق المدرب الإسباني، أوناي إيمري، ست مباريات، خسر منها أربع مباريات توالياً، وتعادل في مباراتين، وعينه الليلة على العودة إلى الانتصار، حيث سيكون قريباً من التأهل بحصد ثلاث نقاط إضافية.
أما بقية المواجهات، فتبدو أقل إثارة وأهمها بين نادي موناكو وضيفه بنفيكا البرتغالي، ذلك أن نادي الإمارة وصل إلى النقطة العاشرة من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد، وهو من بين الفرق التي حققت بداية قوية، وبات قريباً جداً من التأهل، كما أنه يقدم مستويات قوية منذ الموسم الماضي، أما الفريق الإسباني الذي وصل إلى النقطة السادسة، فيريد تحقيق الانتصار حتى لا يفقد آماله سريعاً في التأهل، معتمداً على قوّته الهجومية في المقام الأول، بوجود أسماء مميزة تساعده على المنافسة بقوة على هزم موناكو، وإيقاف نجاحاته الكبيرة حتى الآن في المسابقة.
كما يبدو فريق ليل الفرنسي قادراً على مواصلة نجاحاته في المسابقة، عندما ينزل ضيفاً على بولونيا الإيطالي، بما أن ليل حقق نتائج مميزة مثل الانتصار على ريال مدريد، والتعادل مع يوفنتوس، ليصل إلى النقطة السابعة، بينما حصد الفريق الإيطالي نقطة وحيدة فقط، ولا يبدو قادراً على مقارعة قوة هجوم الفريق الفرنسي بقيادة النجم الكندي جوناثان ديفيد. كما ستكون مواجهة دينامو زغرب الكرواتي صاحب السبع نقاط وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، قوية للغاية باعتبار التقارب في الترتيب بين الفريقين، إضافة إلى أهمية كل نقطة في هذا المستوى من البطولة، ذلك أن الفريق الألماني، الذي بلغ نهائي النسخة الماضية، مستواه غير مستقر، ولكنّه بدأ يتحسّن بشكل تدريجي، وهو قادر على العودة بنقاط ستكون مهمة في صراع التأهل.
وسيكون أندهوفن الهولندي قادراً على تخطي عقبة فريق شاختار الأوكراني، ذلك أن النادي الهولندي نجح في الظهور بمستويات جيدة، إضافة إلى وجوده على ميدانه أمام ضيفه الذي يعاني نسبياً في هذه النسخة، رغم وصوله إلى النقطة الرابعة، مقابل خمس نقاط للمنافس. كما يملك شتوتغارت الألماني فرصاً كبيرة لهزم النجم الأحمر الصربي، الذي خسر كل مبارياته حتى الآن، في وقت يشهد اللقاء بين سلتيك الاسكتلندي وبريج البلجيكي منافسة شديدة، بحكم التقارب في الترتيب بينهما، فيما سيحاول ستروم غراز النمساوي الحصول على أولى النقاط عندما يستقبل جيرونا الإسباني، الذي لم تكن بدايته في المسابقة موفقة إلى حدّ الآن، رغم نتائجه المميزة في الموسم الماضي في الدوري المحلي، لكنه لم يقدر على التألق في أول مشاركة له في دوري أبطال أوروبا.