هذا ما كتبه زميلنا الصحفي محمود أبو عواد من شمال غزة ..*
*هذا ما كتبه زميلنا الصحفي محمود أبو عواد من شمال غزة ..*
*نؤمن أنه لا قيمة للجسد وتبقى الروح وحدها معلقة بها الأرواح .. ما أصعب أن تفقد طفلة كانت تلهو مع رفيقاتها بلمح البصر ولا يبقى من جسدها أثر فيختلط ما تبقى منها مع ما تبقى من أجساد رفيقاتها*
*هنا في غزة تتبخر أجساد الشهداء بكاملها وتبقى بلا أثر .. 3 طفلات عشن مرارة الحرب بكل تفاصيلها معا ليرحلن سويا عن الحياة بعد أن اختلط لحمهن مع عظامهن ولم يبقى أثر لرؤوسهن .. هذا ما جرى في مجزرة مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة هذا المساء .. رحلت طفلة ابن عمي "صبا جاسر أبو عواد" شهيدة بدون أن يكون لها جسد .. رحلت برفقة طفلتان اختلطت أجسادهن ببعض في جريمة جديدة اعتاد العالم أن يقرأ تفاصيلها دون أن يتوجع حتى لوجعنا*