في دارة الفايز ... الحديث وطني

في دارة الفايز ... الحديث وطني

بقلم الدكتور :- عدنان متروك الشديفات

حينما تيمم نحو أم العمد لا بد لك من الوقوف والتوقف عند بيوت عامرة بالدفء الوطني ، وتدرك انك في بيت شامخ كشموخ أهله، فأنت بمآمن في بيوت كانت ولا زلت بحجم الورد ، بيوت في محبة الوطن والقيادة ، بيوت عاهدت الله ان يبقى هذا الحمى دوماً منيعاً ... بيوت ألفت أستقبال الوطنيين الأردنيين منذ تأسيس عبدالله الاول الى تعزيز عبدالله الثاني ... بيوت أثرت تقديم العام على الخاص ، بيوت أذن الله ان تؤسس للمواقف الوطنية، وكيف حينما يكون احد هذه البيوت هو دارة المستشار عارف عواد السطام الفايز صاحب القلم الوطني والبارودة والسيف الذي ينكر ذاته في سبيل الوطن وأهله ، ففي دارته كان لقاءً وطنياً لإبناء الأردن والحديث وطني بامتياز، حديث يلف القلوب وداً بغزارة ما يطرح فيه من قضايا وطنية ومواقف تدرس بالولاء والإخلاص للوطن والقيادة ، مساء امس كان يوماً من أيام الوطن حينما لبى عدد من الشخصيات الوطنية الوازنة وعدد من الاكاديميين والمسؤولين السابقين ذوي الحضور وهم شامخون دعوة الفايز ليرتقي اللقاء لمستوى الأردن والقيادة وتكن سهرة وطنية نالت منها محبة الأردن قسطاً وفيراً،  والبينه على وجوههم وفي نظراتهم وفي عقولهم وهم اللذين انضوو يدافعون عن مواقف القيادة في المحافل الدولية لحماية هذا العرين ... والتطرق للشان الداخلي وما يلازم الشان العام من تحديات إقتصادية ومعيشية التي فرضتها تداعيات الأوضاع والأحداث الإقليمية والعالمية من حولنا، فأرتقى النقاش والحوار الى حلقة علمية وطنية بإمتياز .

 المعزب إبن ( قائد اللاخوين وأخو جواهر) أكرمنا جميعاً بوليمة عشاء تخللت اللقاء لأنه سيف مجرب وكان لحديثه وقع كبير حينما انبرى يؤكد على الثوابت الوطنية، وأن الوطن أم رؤوم وأن دورنا كاردنيين ينبع من دور العشائر في الحفاظ على مكتسبات الوطن، والالتفاف حول القيادة الحكيمة، ليبقى طوداً شامخاً في وجه كل المتأمرين والحاقدين على هذا الوطن وما ينعم به من امن واستقرار.

 وتشارك الحضور من سنديانات العطاء والبذل في سبيل الوطن من الشخصيات الحزبية والوطنية النقاش والحوار، وقد رأيت فيهم الأردن الوطن وقد غلف المشهد رؤية واضحة بان مصالح الوطن العليا أولى من المصالح الشخصية، ومحبة الوطن وأبناءه تسمو فوق كل اعتبار وتاكيدهم جميعاً على تعزيز وتمتين تماسكنا الاجتماعي.

بالأمس كانت هيبة الوداع أكبر من حجم اللقاء رسم عليها أجمل حكايات الرجولة والعمر واللوحات ، وحينما خطت أرجلنا على طرقات أم العمد، تركت فينا تلك الطريق أبلغ الدروس في الجود والكرم والوطنية .

فهذا هو الاردن من ترابه جبلنا وعلى خيراته عشنا وبأخلاق الصحابة المدفونين بترابه تربينا ودروب العشق الوطني مشينا وللقيادة أخلصنا ولقمة العيش فيه تقاسمنا، وللعلم والراية أحتضنا .

نعم هذا هو الأردن ....