طفرة الذكاء الاصطناعي في الصين تشهد موجة جديدة من التطبيقات

طفرة الذكاء الاصطناعي في الصين تشهد موجة جديدة من التطبيقات

 .

ودون تردد، حدد الروبوت الأسود الذي يشبه الإنسان زجاجة قهوة موجودة بين شيئين آخرين على المكتب وسلمها للزائر.

وقال جي تشاو كبير علماء الروبوتات في شركة "آيفلايتيك" للذكاء الاصطناعي: "مدعوما بنموذج اللغة الكبير، فإن روبوتنا من الجيل الثاني يتميز بمستوى ذكاء أكبر كما يمكنه أداء مهام أكثر حساسية مثل صبّ القهوة".

وأضاف جي أن منصة آفلايتيك سوبربرين الروبوتية مكّنت 450 شركة روبوتات و15 ألف مُطوّر في جميع أنحاء البلاد من خلال فتح نموذج اللغة الكبير للشركة.

يعرض معرض الصوت العالمي السابع الذي يمتد ما بين يومي الخميس الماضي إلى اليوم الأحد، أكثر من 200 منتج من منتجات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الروبوتات البشرية وأنظمة التفاعل بين الإنسان والآلة ونماذج اللغة الكبيرة المطورة، حيث يُسلّط هذا الحدث الضوء على السرعة الرائعة التي تطور بها الذكاء الاصطناعي والانتشار المتزايد لتطبيقاته عبر مختلف السيناريوهات.

وفي هذا السياق، عرضت شركة "يونيتري" الناشئة للروبوتات التي تتخذ من مدينة هانغتشو مقرا لها روبوتها المميز الشبيه بالإنسان "يونيتري إتش 1" الذي يمكنه التحرك لمسافة 3.3 متر في الثانية.

وقال لي جيون رئيس الخدمات الفنية في الشركة: "لقد بعنا أكثر من 100 من هذه الروبوتات، بسعر 90 ألف دولار أمريكي لكل منها، ما يوفر نظرة على مساحة السوق الضخمة للتسويق الكامل للروبوتات البشرية".

أصبح الذكاء الاصطناعي في الصين محركا مهما لتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، فقد كشف تقرير عمل الحكومة الصينية للعام الجاري النقاب عن مبادرة الذكاء الاصطناعي بلس، وهي خطوة استراتيجية مصممة لدفع توسع الاقتصاد الرقمي وقيادة التحول والتحديث في قطاعات التصنيع.

وخلال المعرض، ظهر لأول مرة نظام اختبار التفاعل الصوتي التلقائي لمركبات الطاقة الجديدة وحظي باهتمام واسع النطاق.

وداخل المركبة العاملة بالطاقة الجديدة، يتفاعل الروبوت مع المركبة تماما مثل الراكب البشري. وفي الوقت نفسه، يتتبع النظام الأساسي الخارجي ويعرض دقة واستقرار وتوقيت التفاعل في الوقت الفعلي، حيث يقوم تلقائيا بتجميع كل البيانات التي تم جمعها في تقرير مفصل.

وبدوره، قال وو جيانغ تشاو المدير العام للمركز الوطني للابتكار الصوتي الذكي: "يعتبر التفاعل الصوتي الوظيفة الأساسية لقُمرة القيادة الذكية لمركبات الطاقة الجديدة. في السابق، كان الأمر يتطلب أسابيع من الاختبارات البشرية خلال فترة البحث والتطوير، إلا أن نظام الاختبار التلقائي هذا يُمكن تقصير وقت الاختبار إلى ما بين يومين إلى ثلاثة أيام فقط، ما يعطي دفعة قوية للترقيات الذكية في صناعة السيارات".

من جانبه قال يين تونغ يويه رئيس شركة "شيري" الصينية لصناعة السيارات: "يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل صناعة السيارات"، لافتا إلى أن الشركة تحتضن طفرة الذكاء الاصطناعي التي تمتد من تطوير المركبات الناطقة إلى السيارات التي يمكنها التحدث بلغات أجنبية للسوق الخارجية والآن نظام قمرة القيادة الذكي المتوافق مع البشر.

وبفضل ازدهار الذكاء الاصطناعي، أصبحت الصين حاليا موطنا لأكثر من 4500 شركة ذكاء اصطناعي، فيما بلغ حجم صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية أكثر من 578 مليار يوان (حوالي 81.3 مليار دولار أمريكي) في عام 2023، بزيادة 13.9 في المائة على أساس سنوي، وفقا لبيانات رسمية معنية. 
وكالة شينخوا