لقاء خجول والوحدات يقتنص الفوز من الجزيرة


 ميناس بني ياسين

شهدت المباراة التي جمعت الوحدات والجزيرة ضمن بطولة درع الاتحاد بداية هادئة لم ترق إلى مستوى التوقعات، و في أول ثلث ساعة من اللقاء، لم يظهر أي تهديد حقيقي على المرميين، فيما طغت التمريرات العشوائية واللعب البطيء على أداء الفريقين.
أول محاولة للوحدات جاءت في الدقيقة 19 لكنها قوبلت بتصدي جيد من دفاع الجزيرة، بينما شهدت الدقيقة 22 تسديدة من لاعب الجزيرة لم تترجم إلى هدف.

توالت المحاولات دون فعالية تُذكر، بما فيها تسديدة اللاعب حسان الزهراوي في الدقيقة 44، التي لم تصب الهدف، ليخرج الفريقان من الشوط الأول بدون أي تسجيل.
الشوط الثاني لم يشهد تغيرًا كبيرًا؛ فالإيقاع بقي هادئًا مع محاولات عديدة للوصول للمرمى من كلا الجانبين، لكنها لم تكن تحمل خطورة حقيقية.
تسديدة بهاء فيصل في الدقيقة 63 كانت بعيدة عن المرمى، مما يعكس غياب الفعالية الهجومية لدى الفريقين، حيث بقي الصراع محصورًا في منطقة الوسط مع أسلوب دفاعي متحفظ من الجانبين.

المباراة تميزت بغياب الجماهير عن المدرجات، حيث ظهرت خالية تقريبًا ما يثير التساؤل حول أسباب عزوف المشجعين عن حضور اللقاء، ويُظهر مدى التأثير السلبي لهذا الغياب على أجواء المباراة، وقد اتسم أداء الفريقين بأسلوب دفاعي منغلق وهجوم متواضع، لم يكن كافيًا لإشعال أجواء المباراة.

وكان تواجد الحكم إسراء مبيضين في ساحة التحكيم، وبجانبها الحكم المساعد بيان بكيرات، مشهدا بارز حيث أثبت الثنائي النسوي قدرتهما في إدارة اللقاء بكفاءة، مما يبرز الدور المميز للعنصر النسوي في عالم الرياضة وكرة القدم، ليس فقط في اللعب بل في مجال التحكيم أيضًا.

ورغم محاولات الجزيرة الهجومية التي كثرت، إلا أن الوحدات نجح في اقتناص هدف الفوز في الدقيقة 85 بقدم بهاء فيصل، ليهز شباك الجزيرة بعد جهد كبير من اللاعبين، وجاء رد الجزيرة بمحاولة خطيرة في الدقيقة 88 كادت أن تمنحه التعادل، لكن حارس الوحدات كان في الموعد ليمنع الكرة من معانقة الشباك.

وفي الوقت بدل الضائع، واصل الجزيرة ضغطه ليحصل على كرة خطيرة اصطدمت بالقائم في الدقيقة 93، حارمةً الفريق من فرصة ذهبية لتحقيق التعادل، لتنتهي المباراة بفوز الوحدات بهدف دون رد، واقتناص ثلاث نقاط ثمينة في مشوار بطولة درع الاتحاد.

المباراة بشكل عام لم تشهد أداءً هجوميًا بارزًا رغم التبديلات التي أجراها كلا الفريقين، حيث بقيت الفاعلية الهجومية غائبة، والاعتماد على المبادرات الفردية لم يكن كافيًا لكسر الدفاعات.