مسؤولة أممية: ما يحدث في فلسطين يفوق الإبادة الجماعية
قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الانسان في فلسطين فرانشيسكا البانيز إن اسرائيل تسعى للقضاء على الفلسطينيين عبر التصعيد الدائم للعنف والقتل، مؤكدة أن "ما يحدث في فلسطين لا يمكن وصفه، وهو أكثر من إبادة جماعية".
وشددت البانيز في خبر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة اليوم السبت على ضرورة تحمل الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين، ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم، محذرة من خطورة تفاقم الأوضاع في حال عدم تحمل كافة الأطراف مسؤوليتها تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت أهمية إجبار الدول على احترام القانون الدولي وتطبيق قراراته، ووقف الإبادة الجماعية بحق أي شعب في العالم، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي فشل في تطبيق ذلك، كما أن الدول الغربية تغض النظر عن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن القضية الفلسطينية عادت لتتصدر المشهد الدولي قائلة: "لقد بتنا نشهد ازديادا واضحا في الأصوات الداعمة للحقوق الفلسطينية"، مشيرة إلى خسارة الكثير من الأحزاب الأوروبية في الانتخابات نتيجة عدم دعمها لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أشارت البانيز إلى أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لانتهاكات ممنهجة وظروف صعبة لا يمكن وصفها، ما يستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي الذي يؤكد دائما على الحقوق الإنسانية لوقف انتهاك حقوق الانسان.
وشددت على أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واستمرار نضاله في الداخل والخارج في وجه نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، حتى نيل الحرية والاستقلال، وحق تقرير المصير، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ودعت إلى ضرورة وقف الازدواجية في تطبيق القانون الدولي، واتخاذ مواقف جماعية لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة عبر القضاء على نظام الفصل العنصري وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.
وحذرت البانيز من خطورة الأوضاع في مدينة القدس وانتهاكات حكومة الاحتلال للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق الكامل بممارسة شعائره الدينية دون قيود، ومحاربة وجوده.