إطلاق مشاريع إدماج الشباب في عملية التنمية في الأردن برعاية الأمير فيصل بن الحسين

رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عائشة بنت فيصل اليوم الخميس، إطلاق الاتحاد الأوروبيّ مشاريعَ "إدماج الشباب في عملية التنمية في الأردن بالشراكة مع هيئة أجيال السلام والجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية وجامعة البلقاء التطبيقية ومنظمة التعليم من أجل التوظيف - الأردنية.

وتهدف خمسة مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز مشاركة الشباب في سوق العمل، بالإضافة إلى تعزيز انخراط الشباب في مجتمعاتهم المحلية.
 
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية الهاشمية بيير-كريستوف شاتزيفاس عزم الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم المستمر لحكومة الأردن في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب (2019 - 2025).

وقال إن الهدف المشترك بيننا هو تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للشباب في مجتمعاتنا. من خلال خمسة مشاريع بقيمة إجمالية تصل إلى 5.2 مليون يورو.

وبين أن الاتحاد الأوروبي سيدعم التدريب والجهود الرامية إلى تعزيز المهارات الريادية لـ 25,000 شابٍ وشابةٍ أردنيين، بهدف تسهيل دخولهم إلى سوق العمل، وانخراط الشباب في مجتمعاتهم المحلية وتمويل المبادرات الاجتماعية على المستوى المحلي.

من جانبه، أكد وزير الشباب المهندس يزن الشديفات أهمية بناء وتنمية مهارات الشباب وتمكينهم من المشاركة بفاعليةٍ في مختلف مجالات الحياة وأهمية توفير مساحات آمنة وداعمة للشباب تمكنهم من بناء قدراتهم وتدعم تواصلهم مع أقرانهم في المجتمعات المحلية.

ولفت إلى أن ما يتضمنه البرنامج من محاور تعنى بالصحة النفسية والمشاركة المدنية والمهارات الرقمية يتوافق مع محاور الشباب والصحة والنشاط البدني والشباب والمواطنة والمشاركة الفاعلة والشباب والتعليم والتكنولوجيا في الاستراتيجية الوطنية للشباب، مما يمكن الشباب من المشاركة في تحديد أولوياتهم ومشاركة تطلعاتهم مع صُنَّاع القرار، وهو ما يترجم رؤى ومسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري التي تنفذها الحكومة، والتي يُعَدُّ الشباب فيها ركيزةً أساسيةً لتحقيق مستهدفاتها.
 
وبدورها، أعربت الرئيسة التنفيذية لهيئة أجيال السلام، لما الحطاب، عن سعادتها بالشراكات التي تقام من خلال مشاريع إدماج الشباب في عملية التنمية، بوصفها نموذجًا مثاليًّا للنهجِ التشاركيِّ الذي يجمعُ بينَ الخبراتِ المختلفةِ لتحقيق أهدافٍ مشتركة.

وأضافت: "نتحدثُ عن رؤيةٍ شاملةٍ تتجاوزُ الحلولَ المؤقتةَ، حيثُ نسعى وفقَ نهجٍ تشاركيٍّ لإدماج الشبابِ في عمليةِ التنميةِ في الأردن".

واعتبرت أن هذا النهجَ هو الذي يمكنُنا من فتحِ آفاقٍ جديدةٍ للشباب وزيادةِ مشاركتهم في سوقِ العملِ، مما يُعزِّزُ من أدوارهم في مجتمعاتِهم ويسهمُ بشكلٍ مباشرٍ في تحقيقِ التنميةِ المستدامة."

وأكَّدت الحطاب النهج الشمولي الذي تعتمده هيئةُ أجيالِ السلامِ في عملها والذي يشملُ أدواتًا مثلَ الرياضةِ والفنِّ وكسبِ التأييدِ، والحوارِ، والتمكينِ والإعلام. مضيفةً "نحن نؤمنُ بأنَّ تمكينَ الشبابِ ليس مجرّدَ غايةٍ نصلُ إليها، بل هي عمليةٌ مستمرةٌ تتطلَّبُ تعزيزَ المهاراتِ والقدراتِ، وتوفيرَ الفرصِ للتعلُّمِ والنموِّ، ودعمَ المشاركةِ الفعَّالةِ في المجتمعِ، وإرساءَ قيمِ التسامحِ والمواطنةِ المسؤولة.
 
وشكَّلَ حفلُ الإطلاقِ فرصةً للشباب لتسليط الضوء على احتياجاتهم المتعددة لضمان تسهيل وصولهم إلى سوق العمل وانخراطهم في مجتمعاتهم المحلية.

وتهدف الشراكة مع الجامعات إلى تطوير 30 مبادرة مجتمعية مستدامة يقوم الطلاب بتصميمها استنادًا إلى حلول مخصصة لتلبية احتياجات مجتمعاتهم المحلية.