قادري: قطاع الألبسة يشهد تطوراً ملحوظاً في الامتثال لمعايير العمل اللائق

على هامش عقد عدة انشطة تخص قطاع الألبسة
قادري: قطاع الألبسة يشهد تطوراً ملحوظاً في الامتثال لمعايير العمل اللائق
عقدت غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ومن خلال برنامج "عمل أفضل الأردن"، عدة ندوات وأنشطة تهدف إلى تحسين ظروف العمل في قطاع الألبسة، احداها ندوة "خيوط مرنة" التي عُقدت في سبتمبر 2024 لمناقشة قضايا الصحة النفسية للعاملين، والتي  عنيت بتسليط الضوء على التحديات التي تواجه العمال، ومناقشة قضايا ظروف العمل، وأهمية توفير بيئة عمل داعمة للصحة النفسية، كما تم عقد الإجتماع الثاني للجنة الفنية والتي تضم مختلف الأطراف ذوي المصلحة وناقشت نتائج دراسة بخصوص تعزيز سمعة القطاع وحقوق العاملين. 
بدوره اشار المهندس إيهاب قادري عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن وممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، الى ان القطاع في الأردن ابدى مؤشرات هامة وواضحة في تطبيق معايير العمل اللائق وتوفير البيئة المناسبة للعمالة لديه من مختلف الجوانب، اكد بهذا الخصوص بأن التقارير السنوية لبرنامج عمل افضل اشارت بوضوح الى ان قطاع الألبسة وعلى مدار العشر سنوات الأخيرة ان القطاع يشهد تطورا في معدلات الامتثال لمختلف جوانب العمل اللائق.
ونوه قادري الى ان قطاع الألبسة في الأردن يتمتع بخصوصية ساهمت برفع مستوى امتثاله وبيئة عمله اللائقة، اذ يشرف عليه العديد من الجهات التي تساهم في تحسين ظروف العمل في الأردن، من بينها وزارة العمل، والمنظمات الدولية وخاصة منظمة العمل الدولية / برنامج عمل افضل، هذا بالإضافة الى المركز الوطني لحقوق الإنسان ومتابعة الغرفة الدورية ما جعل منه قطاعاً جاذباً للعمالة، وهذا ما تؤكده حقيقية زيادة معدلات التوظيف في القطاع وبنسب كبيرة خلال العقد الماضي خاصة للأردنيين، على عكس بعض القطاعات الأخرى.
بدورها أشارت منظمة العمل الدولية، من خلال برنامجها عمل أفضل (الأردن)، بأن ندوة "خيوط مرنة" جاءت لمعالجة أي تحديات تتعلق بالصحة النفسيّة للعمال، ولا سيما النساء والعمال المهاجرين. اذ تم تنظيم هذه الندوة بالتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك كبار المستثمرين، ووزارة العمل، وغرفة صناعة الأردن، وجمعية مصدري الملابس والاكسسوارات والمنسوجات الأردنية، ومنظمة الصحة العالمية، مما يعكس الالتزام على مستوى القطاع بمعالجة هذه القضية الملحة.
وتضمنت الندوة متحدثين خبراء من مجالات الطب النفسيو الادمان والقانون، حيث ألقوا الضوء على التقاطعات المعقدة بين الصحة النفسيّة، وضغوط العمل، والالتزامات القانونية. وناقش المشاركون الحلول العملية لخلق بيئة عمل أكثر صحة، ومعالجة العبء النفسي على العمال والأطر القانونية المطلوبة لضمان حماية الشركات لرفاهية الموظفين. وفي حوار مفتوح، استكشف أصحاب المصلحة كيف يمكن لقادة الصناعة المساهمة في الحد من معدلات الانتحار وتعزيز خدمات الصحة النّفسيّة في القطاع. وشددت المناقشات على بناء أنظمة المساءلة، وضمان أن تصبح الصحة العقلية أولوية أساسية في مكان العمل.
وشملت التوصيات الرئيسية تطوير سياسات الصحة العقلية على مستوى المصنع، وتحسين الوصول إلى خدمات الدعم، والحد من الوصمة حول قضايا الصحة النّفسيّة. واقترح الخبراء مبادرة مشتركة بين المصانع لتوفير خدمات الصحة العقلية، وتدريب كبار الإدارة على التعرف على المخاوف ومعالجتها، وتعزيز التواصل المفتوح لضمان شعور العمال بالأمان في مناقشة صحتهم النّفسيّة دون خوف من العواقب.
وبجانب الإجتماع، عقدت اللجنة الفنية لمراقبة ومتابعة حالة مصانع الألبسة اجتماعها الثاني بالتعاون مع برنامج "العمل الأفضل – الأردن" / منظمة العمل الدولية، اجتماع جمع بين كل من أطراف المصلحة من وزارة العمل، جمعية مصدري الألبسة والمنسوجات الأردنية، والنقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والملابس، بالإضافة إلى جهات رئيسية أخرى في القطاع. 
تركز الاجتماع على مناقشة التحديات التي تواجه قطاع صناعة الألبسة، وقدم حلولًا مثل تطوير نظام إنذار مبكر وصندوق طوارئ لحماية حقوق العمالة، كما دعا إلى تعزيز التعاون لدعم المصانع المتعثرة وتطوير مؤشرات أداء لضمان الامتثال للمعايير الدولية وحماية سمعة القطاع.
الجدير بالذكر هو تربع القطاع على الحصة الأكبر من حيث فرص العمل والتشغيل، حيث تجاوز عدد العاملين داخله لأكثر من 89 ألف عامل وعاملة جلهم من الأردنيين وبأكثر من 28 ألف عامل، ولعل ما يثير الإنتباه هو إرتفاع عدد الأردنيين بأكثر من 250% مقارنة بما كانت عليه العمالة الأردنية قبل عقد من الآن، وبالتالي يعتبر قطاع مكثف لعنصر العمالة وواعد لفرص تشغيل الأردنيين.