استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية يرتبط بالغضب
أظهرت دراسة استمرت 3 سنوات أن استخدام الأطفال الصغار للأجهزة اللوحية يرتبط بضعف التنظيم العاطفي لديهم، وزيادة التعبير عن الغضب والإحباط.
زيادة طردية بين وقت استخدام الأجهزة اللوحية والتعبير عن الغضب
وسمح التطوّر التقني باستخدام شبه عالمي للأجهزة اللوحية.
وفي الدراسة الجديدة تبين أن 93% من الآباء سمحوا لأطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 5 سنوات باستخدام جهاز محمول.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، خلال 3 سنوات تابع الباحثون عينة من 315 طفلاً في سن 3.5 و4.5 و5.5 سنة في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية.
وضم فريق البحث باحثين من جامعة شيربروك في كيبيك وساوباولو في البرازيل وجوهانسبرغ في جنوب إفريقيا.
وأبلغ الآباء عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الأجهزة اللوحية في المتوسط كل يوم، وعن مدى تكرار تعبير أطفالهم عن الغضب والإحباط في سياق روتينهم اليومي.
وقضي الأطفال في عينة الدراسة في المتوسط 55 دقيقة يومياً في استخدام الأجهزة اللوحية في سن 3.5 سنة، و57 دقيقة يومياً في استخدام الأجهزة اللوحية في سن 4.5 سنة، و60 دقيقة يومياً في استخدام الأجهزة اللوحية في سن 5.5 سنة.
النتائج
ووجد البحث أنه مقابل كل زيادة قدرها 73 دقيقة في استخدام الأجهزة اللوحية في سن 3.5 سنة، كانت هناك زيادة كبيرة في تعبيرات الغضب والإحباط في سن 4.5 سنة.
وبينت النتائج أن الأطفال الذين عبروا عن الغضب والإحباط بشكل متكرر في سن 4.5 زادوا من وقت استخدامهم للأجهزة اللوحية في سن 5.5 بمقدار 17 دقيقة.
وقال الباحثون: "ينبغي للآباء مراقبة استخدام الأجهزة اللوحية عن كثب في السنوات الأولى من مرحلة ما قبل المدرسة.
وينبغي للآباء أيضاً تجنب استخدام الأجهزة اللوحية كأداة تهدئة رقمية، وخاصة مع الأطفال الذين قد يواجهون صعوبة في تنظيم عواطفهم وسلوكهم".
وحثت النتائج على تحسين مهارات تنظيم العواطف، والتأكد من حصول الأطفال على فرص كافية للمشاركة في الأنشطة التي تعزز تنمية العواطف.