نظّمت محمية العقبة البحرية بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA)، ورشة عمل بعنوان "تقييم النفايات البحرية المبعثرة على الشواطئ".
وتأتي هذه الورشة التي استمرت على مدار يومين وبمشاركة عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص والجهات المعنية بالبيئة في العقبة، بهدف توعية المشاركين بأهمية الحفاظ على الشواطئ من النفايات الصلبة المبعثرة وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
وأكد مفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور أيمن سليمان خلال افتتاح الورشة، ضرورة توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة لحماية البيئة البحرية.
وأضاف أن هذه الورشة تأتي ضمن خطة عمل وطنية شاملة تهدف إلى الحد من النفايات البحرية وتعزيز وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية البحرية، التي تُعتبر من أهم الأصول الاقتصادية والبيئية للمنطقة.
من جانبه، قدم المنسق الإقليمي لبرنامج إدارة النفايات البحرية الدكتور زاهر الاغوان، عرضًا حول الأخطار التي تشكلها النفايات الصلبة المبعثرة على الشواطئ، وتأثيرها المدمر على الحياة البحرية والشعاب المرجانية والطيور، موضحا أن النفايات البلاستيكية تشكل النسبة الأكبر من هذه المخلفات، نظرًا لبطء تحللها، وتأثيرها السلبي الكبير على الكائنات البحرية.
كما استعرض الدليل الإرشادي لإدارة النفايات وتقييمها وجمعها من الشواطئ وطرق مسحها، مؤكداً أهمية إطلاق حملات توعية تشرك المجتمع المحلي في حماية الشواطئ وجوف البحر من النفايات.
وأوضح مدير محمية العقبة البحرية ناصر الزوايدة، أن النفايات المبعثرة على الشواطئ وفي جوف البحر تشكل تحديًا كبيرًا أمام استدامة النظام البيئي البحري وتنوعه الحيوي.
واستعرض الجهود المبذولة والإجراءات المتخذة من قبل سلطة العقبة وشركائها، مثل الفريق الأزرق، جمعية العقبة للغوص، القوة البحرية والزوارق الملكية، الدفاع المدني، والإدارة الملكية لحماية البيئة، وغواصي وكوادر محمية العقبة البحرية.
ووفقًا للإحصاءات، بيّن الزوايدة أنه في عام 2023، نظمت سلطة العقبة بالتعاون مع شركائها 335 حملة تنظيف أسفرت عن جمع 4,371 كغم من النفايات، في حين شهد عام 2024 تنظيم 124 حملة أخرى تم خلالها جمع 12,000 كغم من النفايات، بالإضافة إلى 105 حملات نفذتها محمية العقبة في العام نفسه، تم خلالها جمع 4,000 كغم من النفايات الصلبة.
وأشار إلى أن الورشة ستتضمن برنامجًا توعويًا لطلبة المدارس بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في العقبة، بهدف غرس قيم الحفاظ على البيئة البحرية لدى الأجيال الشابة.
وأكد أن إشراك المجتمع المحلي في جهود حماية الشواطئ يُعد خطوة أساسية لضمان استدامة هذه المبادرات وحماية البيئة البحرية للأجيال القادمة.
--(بترا)