الخبير الاقتصادي عايش: تخفيض الفائدة يسهم في تحرير دخل المقترضين
الفيدرالي الأمريكي ينوي خفض أسعار الفائدة قريبًا
"ماسك" لـ الفيدرالي الأمريكي : عدم تخفيض الفائدة شكل من أشكال الـ "حماقة"
الأنباط – يارا بادوسي
قال الخبير الاقتصادي حسام عايش أن البنوك الأردنية لن تسارع بتخفيض أسعار الفائدة على التسهيلات بشكل مباشر، وأن المقترضين لن يشعروا بتأثيرات التخفيض على الفور، عازيا ذلك الى عدم قدرة البنوك على تخفيض أسعار الفائدة على التسهيلات وعلى الودائع ؛ نظرا الى إلتزام البنوك بأسعار الفائدة المستقبلية على الودائع.
وأضاف، أن المنطق الاقتصادي يشير إلى أن معادلة إنخفاض الفائدة يجب أن تؤدي إلى تخفيض أسعار الفائدة على القروض، إلا أن الواقع قد لا يكون بهذه البساطة، مؤكدا أن قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي تلعب دوراً محورياً في هذا الشأن، وأن البنوك المحلية تتبع هذه القرارات.
وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن "سوزان كولينز" أعلنت في مقابلة مع صحيفة مؤخرا، إن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يبدأ قريبا في تخفيف أسعار الفائدة، إذا استمر التضخم في مساره النزولي وسط سوق عمل قوية، موضحة أنه "إذا استمرت البيانات بالطريقة التي تتوقعها، فأنها تعتقد أنه سيكون من المناسب قريبا البدء في خفض أسعار الفائدة، مرجحة استمرار التراجع التدريجي للتضخم إلى الهدف الذي يسعون له والبالغ 2% وسط سوق عمل صحية.
وتابع عايش حديثه لـ"الأنباط"، أنه لا شك أن قرار إعادة تخفيض أسعار الفائدة يعد من المطالب الرئيسية لتحريك العجلة الاقتصادية في السوق الأردني، نظرا لـ إسهام التخفيض في تحرير جزء من دخل الأفراد والمؤسسات المقترضة، والذي يذهب حالياً لسداد الفوائد، اضافة الى إحداث إنفراجة مهمة في الوضع الاقتصادي والنقدي، وإنفاق الدخل المحرر في السوق بدلاً من تحويله إلى البنوك، اضافة الى أنه سيدفع ببعض القطاعات الاقتصادية التي تأثرت سلباً بسبب ارتفاع أسعار الفائدة."
وأشار الى أن قرار تخفيض الفائدة سيعزز من فرص تحسين معدل النمو الاقتصادي الذي وصل الى 2% في الربع الأول من العام الحالي 2024، موضحا أن هذا التحسين يعتمد على سرعة استجابة البنوك في تخفيض الفائدة المتوقعة.
الى ذلك قال الملياردير الأميركي "إيلون ماسك" في تصريحات أول أمس، إنه يتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، معتبرًا أن عدم اتخاذ هذه الخطوة حتى الآن هو "حماقة"، فيما أبقى صناع السياسات الأمريكان الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير في نطاق بين 5.25% و5.50%، إلاّ أنهم فتحوا الباب أمام خفض أسعار الفائدة في اجتماعهم المنوي إنعقاده 17 و 18) من الشهر المقبل/ سبتمبر، في وقت يراهن فيه المتداولون على أن خفض أسعار الفائدة سيحدث في هذا الاجتماع.
وهذا ما رصدته "الأنباط"، وأكده إستطلاع لـ وكالة "بلومبرغ"، وكشفت نتائجه عن أن أربعة أخمس خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون أن ينخفض سعر الفائدة الى نطقا يتراوح بين 5% و 5.25%، بينما توقع خبراء آخرون أن ينخفض أكبر من ذلك.
الجدير ذكره أن البنك الاحتياطي الفيدرالي أبقى على سعر الفائدة في نهاية "يوليو" في نفس النطاق 5.25%-5.50% الذي كان عليه لأكثر من عام، إلاّ أنه أشار إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يأتي في وقت قريب من "سبتمبر" إذا استمر التضخم في التباطؤ.