انديتنا.. تتنكر للحقوق!!
لم يبدأ الموسم الكروي بعد حتى بدأت تنهال على مكاتب لجنة اوضاع اللاعبين في اتحاد الكرة ..المزيد من شكاوى اللاعبين والمدراء الفنيين والاداريين ..الذين تتنكر انديتهم لحقوقهم المالية عليها ..فيجدون في اتحاد الكرة خير معين لهم وضامن لحقوقهم بعد ان وصلت اوضاعهم لطرق مسدودة في ظل غياب لغة التفاهم والحوار ..وعكسا على الفهم الخاطئ في تطبيق بنود العقود التي تبرمها الاندية مع هؤلاء ..وسط غياب الجهات القانونية التي تضمن العودة لها عند الحاجة .. باعتبارنا لم نسمع حتى اليوم عن وجود محام يكون طرفا في احتفالات التوقيع الكرنفالية التي نطالعها كل يوم ...!!
تلك المشكلة ان لم نقل المعضلة تتواصل في كل موسم ..حتى ان ادراج مكاتب الاتحاد متخمة بالكم الهائل من الشكاوى بحق الاندية من قبل اركان اللعبة ..حيث اننا نسمع بكثير من الغرابة عن مطالبات الاندية للاعبين والمدربين لتحصيل حقوقهم بواسطة تلك الطريقة وعبر الاتحاد بحجة عدم توفر السيولة المالية لديها الى جانب المماطلة التي تتطلبها تلك الطريقة والتاخر في صرف المستحقات المالية ..وفي كثير من الاحيان فأن ضخامة المبالغ المترتبة على بعض الاندية ..مقابل الكم الكبير من العقوبات المفروضة عليها من قبل اللجنة التأديبية تذهب بمستحقات اللاعبين ادراج الرياح الامر الذي يرتب عليهم اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية وخصوصا اللاعبين المحترفين الاجانب ...!
هنا يبرز السؤال المشروع ..هل وصلت العلاقة بين بعض الاندية واللاعبين الى مثل هذا الطريقة التي تفوح منها رائحة النصب ...وهل تتحمس الاندية تلك للتعاقد مع جيش اللاعبين وهي لا تملك المال الذي يتطلبه الصرف عليهم تنفيذا لبنود الاتفاق ..ثم لماذا لا يتدخل اتحاد الكرة في موضوع التعاقدات بأن يفرض على اي ناد تسديد مستحقات اللاعبين بضمانة البنوك او اية جهة رسمية قبل الموافقة على التعاقدات الجديدة باعتبارنا نسمع عن لاعبين لم يحصلوا على حقوقهم منذ اشهر طويلة سابقة .!!
لا ندري لماذا يكون هدف بعض الاندية الرئيس التعاقد مع اللاعبين ..قبل البحث في الامكانات المالية ومدى القدرة على تنفيذ شروط التعاقد ..لا سيما وان العديد من الاندية تقف اليوم وقبل انطلاق الموسم الكروي عاجزة عن تسديد مستحقات اللاعبين والمدربين ..فهل اكتشفت بصورة مفاجئة عن عجزها أم ان الهدف التعاقد ثم المماطلة بطريقة اقرب الى النصب في زمن الاحتراف هذا ..!!//