"الإصلاح النيابية" تطالب الحكومة بتفعيل أوراقها حيال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
طالب بيان صادر عن كتلة الإصلاح النيابية بخصوص توجهات الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس، الحكومة بتفعيل الأوراق التي تملكها حيال هذه التوجهات.
وأوضح بيان صادر عن الكتلة إلى أن الأردن يملك أوراق قوة حيال هذه المسألة منها "إغلاق السفارة الصهيونية في عمان" واستدعاء السفير الأردني.
ودعا البيان الحكومات العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتها، مشيراً إلى أن الأردن ليس وحيداً ولا منفرداً في مواجهة "العدوان المتسارع" وأن الأردنيين قبضة واحدة لمواجهته.
وتالياً نص البيان:
تعرب كتلة الإصلاح عن بالغ قلقها وشديد رفضها لما يجري في بيت المقدس وكل فلسطين من عبث ممنهج ، فبعد مجهودات تراكمية مضنية وعابرة للعقود ، وبعد الفراغ من تهيئة المسرح السياسي تماما لفرض الأجندة الصهيونية القاضية بإعلان يهودية الدولة ويهودية العاصمة بعد الخلاص من الديموغرافيا وتكييف الجغرافيا وصولا إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك ذاتا ومحيطا .
إننا نحذر من أي خطوة للشروع في نقل السفارة الأمريكية إلى بيت المقدس التي مزقوها بالصطلحات المستخدمة ( شرقية ، غربية ، .... ) ونؤكد أن بيت المقدس على اتساعها مسألة عقدية غير قابلة للمساس والتفاوض.
إن كتلة الإصلاح النيابية تطالب الحكومة الأردنية بقوة للقيام بدورها وواجبها كاملا في التعبير عن إجماع الشعب الأردني على تأكيد مسؤوليتنا الشرعية والوطنية في بيت المقدس من خلال مواقف واضحة ترفض الإقرار بتقاسم القدس وتمزيقها ، وترفض الإذعان لقرارات الكونغرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى بيت المقدس والتي تأتي ضمن خطوات ومسارات خطيرة لتصفية قضية بيت المقدس ومكانتها وفلسطين وقضيتها.
إن الخيال الصهيوني الجامح يسعى للإستفادة من الفرص السانحة في فرض أجندته منتهزا حالة الوهن والرخاوة التي فرضت قسرا على الأمة ، لذا فإننا نهيب بجميع الكتل النيابية وبمجموع مجلس النواب أن يعبروا عن ضمير شعبنا وأن يتصدوا بحزم لهذه المخططات الغادرة ، والتي تضع الأردن ضمن أهداف توسعها القادم .
كما نطالب كافة قوى المجتمع المدني ومنظماته السياسية من نقابات وأحزاب وعلماء وشيوخ عشائر وجمعيات وطلاب أن ينحازوا لعقيدتهم وأن يدافعوا عن قبلتهم الأولى ومقدساتهم وأن ينهضوا لواجبهم في حماية مقدسات الأمة ومنع أي تفريط بها .
إن الأردن ليس وحيدا ولا منفردا، فنحن جميعا قبضة واحدة في مواجهة العدوان المتسارع ، وإن الحكومة تملك أوراق قوة عديدة - منها إغلاق السفارة الصهيونية في عمان واستدعاء السفير الأردني من الكيان الصهيوني - نطالبها بتفعيلها لمواجهة هذا الفصل الخطير من سلسلة الإعتداءات على بيت المقدس .
إننا نطالب البرلمانات العربية والإسلامية والدولية أن ترفع صوتها في وجه هذه الخطوات والقرارات الأمريكية الظالمة التي تتعارض مع كل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية ، وتشكل خرقا لها ، وتخل بالأمن والسلم العالميين.
وإننا نطالب كافة الحكومات العربية والإسلامية أن تقف عند مسؤولياتها تجاه منع هذه التوجهات الأمريكية المتهورة وغير المسؤولة.
إننا في هذه اللحظة التاريخية الفارقة نشيد بثبات اهلنا في فلسطين على أرضهم ، ونضالهم المستمر ضد كل سياسات التهويد والاستيطان ومحاولات اقتلاعهم من أرضهم، ونحيي الصمود الأسطوري لأهلنا في القدس شيبا وشبانا ورجالا ونساء ، هؤلاء المرابطين والمرابطات الذين سطروا أنصع صفحات المجد يوم فتحوا بوابات الأقصى رغما عن الإحتلال في هبتهم الخالدة يوم 27/7/2017م ، وإن الأمة بإذن الله تقف إلى جانبهم ولن تخذلهم.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.