ما ورد عن سيدتي على موقعها حول أمير الأردن الوسيم.. الحسين بن عبد الله الثاني

كيف تصنع قائداً مهماً ومُلهماً؟ ربما يختزل هذا السؤال الصغير، حياةَ أمير الأردن الوسيم ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله، النجل الأكبر للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والذي أتم في شهر حزيران / يونيو الماضي 2018 عامه الرابع والعشرين، وقد يكون الجواب واضحاً جداً لأي شخص يتابع حياة هذا الأمير الشاب، والقائد المستقبلي للمملكة الأردنية الهاشمية، كيف يصنع شخصيته ويصقلها على جميع المستويات، إن كان السياسي أو العائلي أو غيرها.

الأمير الطفل.. وحتى الأمير الشاب

وُلد الأمير الحسين، بالـ 28 من شهر حزيران / يونيو للعام 1994 في العاصمة الأردنية عمّان، وكان قد تلقى دراسته الثانوية في مدرسة «كينغز أكاديمي» بمدينة مأدبا وسط الأردن، حتى تخرج منها بالعام 2012، وأثناء دراسته هناك صدرت الإرادة الملكية السامية بتسميته «ولياً للعهد» في الثاني من شهر تموز / يوليو للعام 2009، وعقب انتهائه من الدراسة الثانوية مباشرة، التحق بجامعة «جورج تاون» في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة الأمريكية، بتخصص «التاريخ الدولي»، وتخرج فيها خلال العام 2016.

الحسين.. جندياً

 

عقب تخرجه من جامعة «جورج تاون»، التحق أمير الأردن الوسيم ولي العهد الشاب الأكاديمية العسكرية الملكية «ساندهيرست» في المملكة المتحدة، التي كان كل من والده الملك عبد الله الثاني، وجده الراحل، الملك الحسين بن طلال، قد تخرجا فيها سابقاً، وتخرج فيها بدوره خلال العام 2017، وهو يحمل الآن رتبة «ملازم ثانٍ» في القوات المسلحة الأردنية، وكان قد تولى منصب نائب الملك في عدة مناسبات، ورافق والده العاهل الأردني في عدد من الزيارات الرسمية خارج المملكة.
وعلى الرغم من منصبه ومكانته الأميرية، إلا أن علاقة ولي العهد الأردني برفاق السلاح من الضباط والجنود في القوات المسلحة الأردنية، توضح مدى الحميمة والعلاقة الإنسانية التي تجمع بينهم، ويظهر ذلك من خلال مقطع الفيديو الذي تم تداوله مؤخراً، وكان نشره الأمير الحسين على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حين قام عدد من الطيارين بسكب المياه عليه، بعد نجاحه بأول رحلة طيران منفردة له، والذي يُعد تقليداً بين الضباط في سلاح الجو الأردني بعد قيام أحدهم بأول رحلة طيران بمفرده.

هكذا تُصبح قائداً حكيماً.. الحسين القريب من الشعب وقضاياه

منذ سنّ مبكرة، كان الأمير الحسين حاضراً بدوره الأميري المسؤول في المملكة الأردنية بمختلف قضاياها، وأولى اهتماماً واسعاً بالشباب والأطفال، بالإضافة إلى اهتمامه بالمجال الرياضي، وبدأ العمل مُبكراً بالعديد من المبادرات الاجتماعية والتنموية والإنسانية، التي تمكنت إثر نشاطه ورعايته الكبيرة لها من الوصول لشريحة واسعة من المستفيدين منها في مختلف محافظات الأردن، وعقب النجاحات الملموسة لهذا المبادرات، تم تأسيس وإنشاء مؤسسة «ولي العهد»، التي أصبحت تشكل المظلة القانونية لهذه المبادرات.

صورة الحسين الشاب في الخارج
تمكن ولي العهد الأردني الشاب، من بناء شخصية قيادية صلبة، وذلك من خلال مشاركاته الدولية خارج البلاد، حيث ألقى خلال العام 2017، كلمة الأردن في اجتماعات الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأمريكية، مندوباً عن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وقبل ذلك كان ألقى في شهر أيار / مايو من العام نفسه، الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي استضافته الأردن.

كلمة الأمير الحسين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة:

 

الأمير الشاب والشخصيات العالمية..

إلى جانب كل ما سبق، تمكن أمير الأردن الوسيم الحسين بن عبد الله من تكوين علاقات شخصية مع عدد من الشخصيات العالمية الشهيرة، ما يوضح مدى قوة شخصيته وذكائه في صنع هذه العلاقات العالمية، والتي يحتاجها أي قائد مستقبلي ناجح، ومن ذلك لقاؤه مؤخراً بالأمير البريطاني «ويليام»، خلال زيارته للأردن، حيث اصطحبه ولي العهد بجولة في عدد من الأماكن الأثرية في الأردن، إضافة إلى مشاهدتهما معاً إحدى مباريات المنتخب الإنجليزي خلال مشاركته في كأس العالم الأخير في روسيا.

وآخر هذه العلاقات والزيارات التي تتخذ طابعاً رسمياً وآخر غير رسمي، زيارته إلى موقع شركة «أمازون» العالمية، المختصة بالتجارة الإلكترونية، والتي تُعد الأشهر والأهم في هذا المجال، التي مقرها في مدينة «سياتل» في ولاية واشنطن الأميركية، والتقائه بمؤسسها الرجل الأكثر ثراءً في العالم بالوقت الحاضر «جيف بيزوس»، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الأخرى التي تجمعها بالأمير الحسين علاقات طيبة على المستوى الشخصي.

الحسين.. والتواصل الاجتماعي الإلكتروني

ربما يكون أمير الأردن الوسيم، من القلائل الذين يعيشون ظروفه ومكانته الملكية، ممن يديرون بأنفسهم وبشكل شخصي صفحاتهم الرسمية في الفضاء الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل مواقع «أنستغرام، تويتر.. وغيرها»، وينشر حياته الشخصية كأي شاب آخر وهو يقوم بالنشاطات العادية واليومية، مثل قيامه بتسلق الجبال في «وادي رمّ» جنوب الأردن، أو ممارسته لرياضة كرة القدم، أو السباحة، أو ركوبه الدراجة النارية، أو تدريباته العسكرية، خاصة تلك التي يكون فيها برفقة والده العاهل الأردني.الأخ الكبير في العائلة..
بعيداً عن كل ما ذكرناه سابقاً، بما يخص بناء الشخصية القيادية للأمير الأردني الشاب، هناك جانب لا بدّ من أن نُعرج عليه، وهو زاوية أخرى من حياته الشخصية، «العائلة» بكل تأكيد، والتي يُبرز ولي العهد الأردني تفاصيلها الحميمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو ما يقوم به خلال بعض المناسبات التي تخص العائلة المالكة الأردنية، مثل علاقته بشقيقه وشقيقاته، والتي تظهر بشكلها العفوي والأخوي الذي نجده بأي عائلة أخرى من عائلات المجتمع الأردني، كأن ينشر فيديو مُصور وهو يعزف على آلة «الجيتار» برفقة شقيقته الأميرة سلمى.

 

وأيضاً مصافحته غير التقليدية للأميرة «سلمى» في حفل تخرجها، التي تظهر مدى العلاقة الوثيقة بين الأشقاء، وغيرها من هذه المواقف التي تُظهر شكل العلاقة بين أفراد العائلة المالكة، لاسيما مع «الشقيق الأكبر» الأمير الحسين بن عبدالله.