مندوبا عن الملك... الهناندة يفتتح منتدى استثمر بالاقتصاد الرقمي



عمان 26 أيار  - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، صباح اليوم الاحد، فعاليات منتدى "استثمر في الاقتصاد الرقمي" تحت عنوان "عمان عاصمة الاقتصاد الرقمي"، الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية.
ويهدف المنتدى، الذي حضر افتتاحه وزيرا الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، والاستثمار خلود السقاف، وأمين عمان يوسف الشواربة، ويجمع مختلف الأطراف المعنية بالاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في الدول الإسلامية المنضوية تحت مظلة الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، إلى مناقشة القواعد المؤسسية لبناء مستقبل الاقتصاد الرقمي بالأردن والدول المنضوية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي.

الهناندة: الاقتصاد الرقمي يمثل أهم محركات النمو الاقتصادي
وقال الوزير الهناندة، إن افتتاح المنتدى، يعكس رؤية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني المباشر بتحسين وتطوير بيئة منافسة للاستثمار على مستوى المنطقة في مختلف القطاعات ومن أبرزها التوجه نحو الاقتصاد الرقمي ودعم ريادة الأعمال.
وأضاف، أن جلالته يؤكد دائما وفي جميع اللقاءات والمناسبات أهمية استقطاب المزيد من الاستثمارات والاستفادة مما يمتلكه الأردن من مقومات وميزات جغرافية وسياسية واقتصادية واجتماعية لتجعل منها بيئة استثمارية متميزة من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وتذليل العقبات أمام الاستثمار المحلي والأجنبي.
وبين أن الاقتصاد الرقمي يمثل اليوم أحد أهم محركات النمو الاقتصادي في العالم، ويعد الاستثمار في هذا القطاع ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة لأجيال المستقبل، حيث ان تطور التكنولوجيا الرقمية بشكل مستمر يفتح أمامنا آفاقاً واسعة من الابتكار والإبداع، ما يعزز قدرتنا على التنافس في الأسواق العالمية.
وشدد الهناندة على ضرورة تعزيز فرص الاستثمار الرقمي وتبادل أفضل الممارسات فيما يتعلق بأحدث الاتجاهات والاكتشافات في الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى تشجيع التعاون والشراكات بين الدول لتعزيز التنمية الاقتصادية والابتكار، مؤكدا أن دولنا لديها القدرة على بناء المستقبل الرقمي بتشاركية بين القطاعين العام والخاص.

الشيخ كامل: عمان ستكون منصة عالمية متكاملة للاقتصاد الرقمي
من جهته، قدم رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية الشيخ عبد الله صالح كامل، باسم مجلس ادارتها ومجتمعات الأعمال بالدول الأعضاء فيها، جزيل الشكر لجلالة الملك، لرعايته الكريمة لأعمال المنتدى.
كما عبر عن تقديره لجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في دعم قطاعات الأعمال عموما والاقتصاد الرقمي على وجه الخصوص.
وأكد الشيخ كامل، حرص الغرفة على وضع عمان على خارطة الأعمال العالمية كعاصمة حقيقية ومتكاملة للاقتصاد الرقمي، مبينا ان هذا الطموح الكبير لن يتحقق من دون تكاتف الجهود وعمل احترافي، ورؤية ناضجة، نجدها دائما بسمو ولي العهد.
واوضح أن الاقتصاد الرقمي يمثل فرصة لا تتكرر لتكون دولنا الإسلامية في مصاف الأمم التي تنشد مستقبلا أفضل بخطوات تتواكب مع القفزات التي تحققها الثورة الرقمية المذهلة، لافتا الى الحراك والزخم الذي تشهده الدول الإسلامية بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن الأردن كان أول دولة تؤسس وزارة خاصة بالاقتصاد الرقمي، كما كثرت الهيئات الحكومية بالمملكة المتخصصة في مجالات وخدمات الاقتصاد الرقمي بشكل يبشر بحياة أفضل ومستقبل زاهر.
وقال الشيخ كامل، إن المنتدى يشكل منصة متكاملة لتحفيز عالم الأعمال في الدول الإسلامية بمختلف الأدوات الممكنة في مسارات الاقتصاد الرقمي المتعددة والمتنامية.
وأضاف أن اختيار العاصمة عمان لاقامة المنتدى بشكل سنوي جاء إيمانا من الغرفة الإسلامية بالمقومات المهمة لها لتكون فعلا منصة كبرى لهذا القطاع المتسارع، مؤكدا أنها ستكون منصة عالمية متكاملة للاقتصاد الرقمي بما يسهم في جعل عمان عاصمة للأعمال في الاقتصاد الرقمي.

الحاج توفيق: الأردن حقق انجازات كبيرة بقطاع تكنولوجيا المعلومات
بدوره، قدم رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق كل الشكر والتقدير والعرفان لجلالة الملك، لتكرمه برعاية المنتدى، مؤكدا أن ذلك يؤكد اهتمام جلالته ودعمه للقضايا الاقتصادية التي تهم العالم الإسلامي.
وبين أن المنتدى الذي يتزامن انعقاده مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال يعد نقطة تحول مهمة بمسيرة التطور الاقتصادي والرقمي، ويعبر عن التطلعات نحو مستقبل رقمي مزدهر، مؤكدا أن استثمارنا بالاقتصاد الرقمي يعكس الرؤية الطموحة للمشاركين لتعزيز التنمية والابتكار ودعم الرياديين.
وقال الحاج توفيق، إن المنتدى جاء ليكون منبرًا حيويًا لتبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الأعمال التجارية في مجالات الاقتصاد الرقمي.
واشار إلى ان المملكة حققت الكثير من قصص النجاح في قطاع تكنولوجيا المعلومات وكانت سباقة في اعداد البنى التحتية والتشريعات ودعم الرياديين وانشاء حاضنات الأعمال.
وأكد أن غرفة تجارة الأردن ستعمل بكل جهد لتوفير كل الممكنات الداعمة لتعزيز التعاون في هذا القطاع المهم، بما يسهم في صياغة مستقبل مزدهر للاقتصاد الرقمي على صعيد الدول الإسلامية، ودعم الرياديين الشباب والابتكار والشركات الناشئة للوصول إلى شراكات تعزز دور الأعمال بالاقتصاد الرقمي.
ويشارك بالمنتدى، ممثلو الحكومات والوزارات المعنية من مختلف الدول، وأبرز الخبراء والباحثين في الاقتصاد الرقمي، وممثلو الهيئات الدولية، وكبار رجال الأعمال بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة لصغار المستثمرين الذين أسسوا شركات استثمارية متخصصة في التكنولوجيا الحديثة.
ويهدف المنتدى الذي يستمر ليومين، إلى تشجيع تنمية الاقتصاد الرقمي بالأردن وبقية دول العالم الإسلامي، وتعزيز أهم خصائص ومكونات الاستثمار وتعريف العالم الإسلامي بأهم مقومات المملكة الاستثمارية وتمكين رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة.
ويتضمن العديد من الندوات أهمها "دور الحكومات في تحفيز الاستثمار بالاقتصاد الرقمي، ودور الغرف التجارية في تطوير الاقتصاد الرقمي، وقصص نجاح القطاع الخاص بالاقتصاد الرقمي والتحديات الحالية التي تواجه الشركات الناشئة".
وأعلن على هامش الافتتاح عن مسابقة الاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى تحفيز ريادة الأعمال ودعم الشركات الناشئة في دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث سيتم اختيار المشاريع الفائزة من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء من الدول الإسلامية.
من جهته، قال عضو مجلس ادارة غرفة تجارة الأردن بهجت حمدان، إن المسابقة تهدف إلى خلق منصة دولية لدعم ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا في مجال الاقتصاد الرقمي بمختلف انحاء العالم الإسلامي، مبينا ان مجالاتها متعددة مثل الجيل الخامس وانترنت الاشياء والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وتقنيات الواقع المعزز والافتراضي وأمن المعلومات والروبوتات.
وأضاف، أن التحدي الأكبر للشباب بدول العالم الإسلامي البالغ عددهم 500 مليون شاب، هو التشبيك بينهم وبين كبرى الشركات المهتمة بالريادة والمبتكرين بالعالم، مبينا ان شروط الأهلية للجائزة تشمل معايير تتعلق بطبيعة حجم المؤسسة سواء كانت صغيرة أم متوسطة والمنطقة الجغرافية، بالاضافة لمستوى جاهزية التكنولوجيا والحاجة إلى الابتكار المفتوح عبر الحدود.