الإستقلالُ عزائمُ الرجال وأملُ الأجيال"
الإستقلالُ عزائمُ الرجال وأملُ الأجيال"
نستنشقُ رائحة المجد والعنفوان في ظلّ نسائم ذكرى إستقلال هذا الوطنالشامخ الذي باتَ يخطو في كلّ يوم مسافةً عظيمةً في مسيرة الإنجاز التييحدوها بنو هاشم الأخيار الذين كانوا وما زالوا وسيبقوا صمام الأمانوأصحاب رسالة السلام والإقدام.
الخامس والعشرون من آيار ليس يومًا عاديًا في عيون الأردنيين الذين أحبواهذا الوطن وعشقوه بما تعنيه الكلمة كيف لا وهو البيت الذي يجمعنا على الحبكيف لا وهو شجرة الشموخ التي نتفيء ظلالها فقد حمل هذا التاريخ ملامحذلك القرار الجريء من الملك الراحل عبد الله الأول ابن الشريف الحسين (طيبالله ثراهما) والذي أسس الأردن وركّز دعائمه ليكون دولةً عظيمةً ذات شأنٍومكانة مُصان الحِمى وقادر على إتخاذ القرار وتحديد المسار وفق توافق القوىالشعبية والسياسية التي تلتف حول قيادةٍ حكيمةٍ مُلهِمة انتهجتْ نهج الوسطيةوالإعتدال فما كان الإستقلال إلا القرار الحكيم الذي وجد عزائم الرجل التيسَمَت به لينتقل بذلك الأردن العظيم إلى مرحلةٍ جديدة تحمل بين طيّاتها ملامحالتطوّر والتقدم والإزدهار .
إننا وفي هذه الأيام المباركة التي نتفيء بها ظلال الإستقلال لنعلم يقينًا بأنالإستقلال أمل الأجيال ليكون وجوبًا علينا جميعًا أن نحافظ على الوطنوسيادته في ظل الظروف الراهنة التي أوجدت التصدعات السياسية بالمنطقةبرُمتها فما قدرة الأوطان على بقائها إلا بتماسك أبنائها وحفاظهم على مُقدراتأوطانهم لنبقى على نفس عهد ووعد مَن سبقونا من رجال الوطن الذين كانوارموزًا للتفاني والعطاء لتبقى مسيرتنا التي تجاوزت المئة عام مسيرة الحقوالصدق المرسومة بخطوات الحب فها نحن نحتفل بذكرى الإستقلال واليوبيلالفضي في عهد أحد ملوك بني هاشم الذي رفّت عيناه إلى القمة ليتسلّح بالهمةوينطلق مُسابقًا الزمان في دفع عجلة المدنيّة في دولة المؤسسات والقوانينوالعدل والمساواة والحب والسلام ليسجل الأردن الموقف تلو الموقف في مُجملالقضايا العربية والقومية والإسلامية ليقول للجميع " أنا الأردن ".
العين فاضل محمد الحمود