مبادرة للأعيان لدمج الشباب في الإصلاح والتنمية

يعمل مجلس الأعيان على إطلاق مبادرة بعنوان 'الحوار الوطني الشبابي'، تهدف إلى دمج الفئة الشبابية في عمليات التنمية والاصلاح، وتفعيل دورهم في مختلف المجالات والأصعدة على المستوى الوطني.

وجاءت المبادرة، التي شكلها رئيس المجلس فيصل الفايز، برئاسة العين رابحة الدباس، إيمانًا من المجلس بأهمية إشراك الشباب في التنمية والاصلاح، وتفعيل دورهم بالمجتمع، وتعميق روح الانتماء لديهم تجاه قضايا الوطن المختلفة، لأن يمثلون حجر الأساس لمستقبل البلاد.

وقالت الدباس، في أول اجتماع للجنة المبادرة، اليوم الأحد، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يضع الفئة الشبابية، التي تُشكل 70 بالمائة من المجتمع الأردني، على رأس خطاباته، فضلًا عن أن الفئة الشبابية أخذت مساحة كبيرة في الأوراق النقاشية الملكية، وركزت على أن الشباب محور التنمية.

وأوضحت أن المبادرة، التي سيتم إطلاقها قريبًا، تركز على عدة محاور، أبرزها بناء جيل الشباب، الشباب والتغيير، الشباب والمتغيرات الاقتصادية، الشباب والمتغيرات الثقافية والاجتماعية، الشباب والتنمية السياسية، ومحور الشباب آفاق مستقبلية.
وتسعى المبادرة، وفقًا للدباس، إلى إرساء ثقافة الحوار بين أبناء المجتمع، وتسليط الضوء على الأوراق النقاشية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله، والتركيز على التفاعل وتكامل أدوار مؤسسات المجتمع الأساسية، والحوار بين الأديان والثقافات في مواجهة أعمال العنف، وبناء جسور تواصل بين مختلف القطاعات المعنية بالفئة الشبابية، والحفاظ على التماسك الاجتماعي ومواجهة خطاب الكراهية، إضافة إلى تعزيز قيم الأعمال التطوعية والمبادرات التعاونية التي تُعتبر من الثوابت الدينية والوطنية، وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال، وتعزيز أهمية التنمية الذاتية من إبداع وتفكير لدى الشباب وتشجيعهم على روح المبادرة، فضلًا عن الانفتاح على الشباب والاستماع لآرائهم وأفكارهم وتبادل الخبرات والمعارف.
وأكد أعضاء المبادرة أهمية فتح حوارات وطنية في كافة أنحاء المملكة، تتناول أفضل الممارسات والموضوعات الشبابية، والاستماع للتحديات التي تواجههم وتطلعاتهم وأفكارهم من أجل الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة وسياسيات فعّالة، مشيرين الى أن المبادرة تركز على الشباب في المناطق الأقل حظًا، فضلًا عن باقي مناطق المملكة، بهدف تبني أفكارهم وتوفير الدعم بمختلف أشكاله، من أجل تنفيذ أفكارهم ومشاريعهم الوطنية والاستثمارية وترجمتها على أرض الواقع.
وحضر اللقاء كل من الأعيان، وجيه عويس، ويوسف الجازي، وزياد الحمصي، وغازي الطيب، وصخر دودين، ، وفداء حمود. (بترا)