"بي تك" والمسار المهني.. الأفق الحديث في تنمية القدرات


الأنباط - فرح موسى
 

انتشر في الآونة الأخيرة تساؤلات من قبل الأهالي والطلبة حول البرنامج الذي تنوي الوزارة تطبيقه حديثاً حول المسار المهني والتقني والمعروف (BTEC)، وخلال متابعة للأنباط والتواصل مع رئيس قسم التعليم المهني في مديرية تربية لواء الكورة أحمد الشريدة، أفاد أن وزارة التربية والتعليم؛ تولي التعليم المهني والتقني أهمية قصوى، لما له من دور إيجابي في دعم المجتمع، وتوفير فرص عمل تلبي حاجاته ومتطلباته.

وضمن هذا التوجه الوطني، تحرص وزارة التربية والتعليم على عدة إجراءات، تؤهل كوادر بشرية لتلبية حاجات سوق العمل المستقبلي، منها زيادة عدد سنوات التعليم المهني الى ثلاث سنوات، تبدأ من الصف العاشر.

وذكر أن هذا المسار يتضمن عده تخصصات مهنية، للمستوى الثاني والثالث، مثل: الهندسة التي تزود الطلبة بالمهارات التي تتطلبها القطاعات الهندسية، والتقنية اللازمة للعمل في المصانع، والشركات، والمشاريع الصغيرة، كهندسة الكهرباء، والميكانيك، والطيران، وصناعة الأجهزة، والتكييف والتبريد، واللإكترونيات.
وضمن مجالات دراسية، مثل: هندسة النظم الحاسوبية، وهندسة التصنيع، وهندسة الميكاترونيكس، والهندسة النووية، وتكنولوجيا الفضاء.
 
أما عن تخصص الزراعة، فقد بين أنه يزود الطلبة بمهارات في مجال الزراعة، والإنتاج الحيواني، والنباتي، وإنتاج المحاصيل، وإدارة الأعمال الريفية، وضمن مجالات دراسة، مثل: الزراعة، وهندسة صناعة الألبان، وإدارة الأعمال الزراعية، وإنتاج المحاصيل، والإنتاج الحيواني.

وفيما يتعلق بتخصص الفندقة، والضيافة، فهو يزود الطلبة، بمهارات العمل في الخدمات الفندقية، وإدارة الإقامة، وفنون الطهي، والأغذية، ضمن مجال دراسة، مثل: إدارة الفنادق، وإدارة الطعام والشراب، وإدارة المناسبات، والتسويق، والمبيعات.


وأضاف، هناك تخصصات ثانية، مثل: تخصص الشعر، والتجميل الذي يزود الطالب بمهارات العناية بالشعر، والبشرة، ضمن أعمال صالونات الشعر، ومستحضرات التجميل، وتسويق منتجات العناية، وضمن مجال دراسة في التجميل، ومستحضرات التجميل.

ونذكر أيضاً تخصص الأعمال الذي يزود الطلبة بالمهارات اللازمة، لقطاع المال والاعمال، وتكنولوجيا أعمال المشاريع الصغيرة في مجال دراسة إدارة الأعمال، والتسويق، وقانون الأعمال، وإدارة الموارد البشرية، والمحاسبة، والتمويل.

وعن تخصص تكنولوجيا المعلومات الذي يهتم بالحاسوب، وهندسة البرمجيات، ومجال دراسة مثل الحوسبة، وتحليل البيانات، وهندسة الشبكات، والأمن السيبراني، وتطوير التطبيقات، وفحصها.
 
أما عن تخصص الفن والتصميم، ضمن مجالات عمل التصميم الداخلي، والموضة، والمنسوجات، والجرافيك، وفن الأزياء، والحياكة، وضمن مجال دراسة في التصميم الداخلي، والأزياء، والموضة، والتصميم الجرافيكي، والفنون، وتصميم ثلاثي الأبعاد، وتصميم الأحذية، ولا ننسى تخصص الإنشاءات والبناء الذي يضم تخصصات هندسة البناء، والهندسة المدنية، وتقنيات العمارة، وخدمات البناء، والكهرباء، وتخصص المساحة.

وهناك تخصص السياحة والسفر الذي يضم إدارة السياحة، والرحلات الجوية، والحجوزات، والثقافة والتراث، والإرشاد السياحي، ضمن مجال دراسة إدارة السياحة والسفر، والطيران، وادارة المناسبات، والثقافة، والحضارة، وعمليات الجولات.

وخلال الحديث مع المرشد النفسي والتربوي، محمد الدهون، أفاد أن قسم الإرشاد النفسي والتربوي، له الدور الفعال في نشر الوعي، والتثقيف، لمثل هذه الموضوعات من خلال حصص التوجيه المهني، والمحاضرات، وصفحات الفيسبوك الرسمية للوزارة، ومديريات التربية، والمدارس، والنشرات التثقيفية للطلبة، وأولياء الأمور، وبالتعاون مع قسم التعليم المهنيـ مما يزيد الوعي لدى الطالب، وولي الأمر، واتخاذ القرار المناسب.

وحول آراء الطلبة والاهالي، يقول محمد المنسي، وهو ولي أمر طالب، إنه سمع عن هذا البرنامج، وهو يحيي هذا التحول، لأن الأردن أصبح مشبع بالتخصصات العلمية، والاكاديمية، والطبية، وأنه لابد من التحول للتخصصات المهنية، وأضاف أنه متفائل جداً.

السيدة سنابل العمري، تقول: إنها لن تجازف بإرسال ابنها لهذا المسار، حتى تفهمه، وتفهم تبعاته التي مازلت مجهولة بالنسبة لها.

المواطن خالد هزايمة، أبدى تخوفه من توابع هكذا قرارات، فهو لغاية هذه اللحظة، يجهل آلية التطبيق، وما هو مستقبل الخريجين، وهل سيحصلون على شهادة أم فقط تعتبر دورة، وهل يمكن أن يدرس الملتحق هذا البرنامج في المستقبل بالجامعة أم لا.

المواطن سعيد الوادي، يقول: هل فعلا الوزارة قادرة على تطبيق هذا البرنامج، وهل هناك مدارس مؤهلة لذلك، وقد سمعنا مؤخراً عن تحويل بعض المدارس لتكون مدارس مخصصة (للبي تيك) وقد تفاجأت أن هناك مناطق فيها مدارس لتطبيق هذا البرنامج، ومناطق لا يوجد، وهذا يعني تكليف الأهالي مصاريف نقل لابنائهم غير متوقعة، وتابع حديثه؛ أنه حتى لو وجدنا مدرسة تدرس هذا البرنامج، فلا يوجد فيها كل التخصصات، وبالتالي نطالب الوزارة باعادة دراستها للموضوع، وأعتقد أنه لن يستمر لأكثر من سنتين الى ثلاثة سنوات، وسنعود لما نحن عليه الآن.

وقال محمد بني يونس، إنه سيشجع ابنه للالتحاق بهذا المسار، بناءً على ما سمعه خلال المحاضرة التثقيفية التي حضرها في المدرسة التي يدرس فيها ابنه.