انطلاق ورشة واقع وآفاق المعادن المستخدمة بتقنيات الطاقة النظيفة في عمان غدا
تبدأ يوم غد الثلاثاء، ورشة عمل "واقع وآفاق المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة بالدول العربية" والاجتماع الثاني للجنة العربية لمبادرة المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة.
وتعقد الورشة برعاية وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، على مدار ثلاثة أيام، بتنظيم من الوزارة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ويحضرها ما يزيد على 200 مشارك.
وتشهد الورشة في يومها الثالث في التاسع من أيار، انعقاد الاجتماع الثاني للجنة العربية لمبادرة المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة بمشاركة ممثلي الوزارات العربية المعنية بقطاع الثروة المعدنية وعدد من الجهات ذات العلاقة بتنفيذ أهداف ومخرجات المبادرة التي اجمع عليها وزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية.
وتناقش الورشة بحسب بيان لوزارة الطاقة اليوم الاثنين، على مدى يومين العديد من المحاور مثل الفرص الاستثمارية التعدينية العربية، سلاسل القيمة والتوريد، الابتكار والتحول الرقمي، تقنيات الطاقة النظيفة والاستدامة، التمويل والقيمة المضافة، وسيتم عرض التجارب العربية والدولية الرائدة في مجال المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، بمشاركة مسؤولين وخبراء ومهتمين من الدول العربية الأعضاء في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين و لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) التي تضم 20 بلدا عربيا في منطقة غربي آسيا.
وتكتسب الورشة التي تعقد لأول مرة في الوطن العربي، أهميتها لتزايد الطلب اخيرا، على المعادن النادرة التي تتوفر في المنطقة العربية ضمن بيئات جيولوجية وأقاليم معدنية متنوعة مثل الألمنيوم والنحاس والليثيوم المستخدمة لبناء توربينات الرياح والسيارات الكهربائية والألواح الشمسية والبطاريات والشبكات الكهربائية، إضافة الى التكنولوجيات الرقمية الحديثة، ما يجعل من المنطقة العربية مركزًا تعدينيًا مستدامًا لإنتاج معادن الانتقال الطاقي على المستوى العالمي.
وتعتبر الورشة ايضا فرصة لتبادل الخبرات والنقاشات بين المعنيين بقطاع الثروة المعدنية والخبراء والمهتمين من القطاعين العام والخاص في الدول العربية لدعم وتطوير قطاع المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، لاسيما وان النظرة المستقبلية للعالم تتجه نحو تعزيز الانتقال الطاقي لمواجهة التغير المناخي ومواكبة التطور التكنولوجي القائم والمتوقع، وربط قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية والصناعات التحويلية بقطاع التعدين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشهدت العاصمة عمان على مدى اليومين الماضيين وصولًا مكثفًا للمشاركين في الورشة من السعودية، الامارات، عُمان ، العراق، موريتانيا، تونس، المغرب، ليبيا واليمن.