الصيام المتقطع: سلاحٌ جديدٌ ضدّ الالتهابات؟
كشفت دراسةٌ حديثةٌ أجراها علماءُ جامعةِ كامبريدج البريطانية عن آليةٍ محتملةٍ لعملِ الصيامِ المتقطعِ في محاربةِ الالتهاباتِ في الجسمِ
اعتمدتْ الدراسةُ على نظامِ الصيامِ 5:2، حيثُ تمّ دعوةُ 21 متطوعاً لتناولِ وجبةٍ تحتوي على 500 سعرةٍ حراريةٍ، ثمّ الصيامِ لمدّةِ 24 ساعةً قبل العودةِ إلى وجبةٍ أخرى تحتوي على 500 سعرةٍ حراريةٍ.
أظهرتْ نتائجُ الدراسةِ ازديادَ حمضِ الأراكيدونيكِ (أوميغا 6) في دماءِ المشاركينَ. ولهذا الحمضِ الدهنيّ خصائصٌ مضادةٌ للالتهاباتِ، ممّا قد يُفسّرُ آليةَ عملِ الصيامِ المتقطعِ في مكافحةِ الالتهاباتِ.
يُعتقدُ الباحثونَ أنّ حمضَ الأراكيدونيكِ يُثبّطُ مستقبلَ NLRP3، وهو بروتينٌ يلعبُ دورًا هامًّا في مسارِ الالتهاباتِ.
يُعدّ NLRP3 مستقبلًا عصبيًّا خلويًّا يُطلقُ مسارَ إشاراتٍ مؤيّدٍ للالتهاباتِ، ويشاركُ في الاستجابةِ المناعيةِ الفطريةِ.
تُشيرُ هذه الدراسةُ إلى أنّ الصيامَ المتقطعَ قد يكونُ لهُ دورٌ في علاجِ الأمراضِ الالتهابيةِ المزمنةِ، مثلَ التهابِ المفاصلِ الروماتويديّ وأمراضِ الأمعاءِ الالتهابيةِ.
ومع ذلك، تُؤكّدُ الدراسةُ على الحاجةِ إلى المزيدِ من الأبحاثِ لتأكيدِ هذه النتائجِ وتحديدِ آليةِ عملِ الصيامِ المتقطعِ بشكلٍ دقيقٍ