أشار باحثون إلى خطورة قلة النوم على الصحة، بحسب دراسة حديثة تبين أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا معرضون أكثر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وجاء هدف الدراسة في فهم العلاقة بين مدة النوم ومرض السكري، وإذا ما كان اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يقلل من آثار النوم القصير على خطر الإصابة بالسكري.

أظهرت الدراسة أن النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات يُعتبر طبيعياً، بينما تم تقسيم مدة النوم القصير إلى ثلاث فئات: ست ساعات (خفيفة)، خمس ساعات (معتدلة)، وثلاث إلى أربع ساعات (شديدة). وقد تم تحليل بيانات النوم إلى جانب معلومات عن النظام الغذائي للأشخاص.

وتبين أن حوالي 3.2% من المشاركين تم تشخيصهم بمرض السكري من النوع الثاني خلال الفترة المدروسة، وعلى الرغم من أن النظام الغذائي الصحي كان مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، فإن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا صحيًا وينامون أقل من ست ساعات في اليوم كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالسكري من الأشخاص الذين ينامون بشكل طبيعي.

وأظهرت النتائج أن النوم لخمس ساعات يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 16%، في حين أن الخطر يزيد بنسبة 41% للأشخاص الذين ينامون ثلاث إلى أربع ساعات، مقارنة بأولئك الذين ينامون بين سبع إلى ثماني ساعات.

وبناءً على هذه النتائج، يُعتقد أن النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري. ومع ذلك، يُشير الباحثون إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضية لتعويض بعض آثار قلة النوم المحتملة على الصحة.