منظمات إغاثية تؤكد شن إسرائيل هجمات ممنهجة ضدها
قال ممثلو عدد من المنظمات الإنسانية إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل عاملي إغاثة غربيين، يوضح قبل كل شيء أن المنظمات غير الحكومية تعمل في بيئة غير آمنة في قطاع غزة المدمر والمحاصر، حيث تعرض العديد منها لهجمات منذ بداية الحرب قبل نحو 6 أشهر.
ووفقاً لتصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت منظمة المطبخ المركزي العالمي الأميركية التي أدانت "الهجوم المستهدف"، إن موظفيها تعرضوا للقصف بعد أن غادروا الاثنين مستودعا في دير البلح، وسط القطاع، حيث أفرغوا أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية، وكانت السيارات التي تقلهم تحمل شعار المنظمة الخيرية التي نسقت مع الجيش الإسرائيلي حركتهم.
وقال المسؤول لدى منظمة الطوارئ الأولى الدولية، بنجامين غودان، إن "المجتمع الإنساني يشعر أنه معرض للخطر لدى تنفيذ عملياته في غزة" منذ 7 تشرين الأول الماضي.
بدورها، قالت كاميلا دوغليوتي، من منظمة هانديكاب إنترناشيونال، التي تعرض مقرها في مدينة غزة للقصف في نهاية كانون الثاني الماضي، إن مستوى المخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني "مرتفع للغاية في مناطق معينة من جنوب ووسط غزة وغير مقبول في جميع المناطق الأخرى"، مشيرة إلى أن الهجوم على منظمة المطلخ العالمي هو في المقام الأول نتيجة لعدم امتثال إسرائيل على نحو مستمر للقانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية المطلوبة للمدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود، كلير ماغون، إن المنظمة أحصت 21 "ضربة" استهدفت المستشفيات أو العيادات التي تستفيد من دعمها أو حتى سيارات الإسعاف، وقد تم إبلاغ السلطات الإسرائيلية بجميع هذه الهجمات على النحو المطلوب.
وأضافت ماغون: "إن مستوى الخطر الذي نواجهه في غزة غير مسبوق في تاريخ منظمة أطباء بلا حدود"، مشيرة إلى مقتل 5 موظفين فلسطينيين لدى المنظمة "إما في قصف إسرائيلي، أو بالرصاص من مسافة قريبة عند نقطة تفتيش إسرائيلية".