صحة مرضى القلب في رمضان والصوم الآمن لهم
لكل مرض خصائصه التي يجب على المريض أن يتفهمها ويتأقلم معها، خصوصاً لو كانت واحدة من الأمراض المزمنة التي ترافقة بقية حياته.
فمرضى القلب، كبقية مرضى الأمراض الأخرى المزمنة، يجب عليهم اتخاذ الاحتياطات أثناء صيام شهر رمضان، وطلب مشورة الطبيب المختص لتحديد مواعيد تناول الأدوية والجرعات المناسبة لهم لتجنب حدوث أي مضاعفات.
ومن الضروري أن يراجع المريض طبيب القلب المتخصص لمعرفة الأدوية التي ينبغي تناولها خلال شهر رمضان، حيث يقوم الطبيب بتقييم وضع المريض من حيث إمكانية استبدال الأدوية المعتادة التي يتناولها المريض بأخرى ليتم تعويض فترة الصيام التي قد تمتد لخمسة عشرة ساعة.
وفي هذا الإطار، يؤكد استشاري أمراض القلب التداخليه الدكتور وسام السحلي، أن الصيام لا يؤثر بصورة سلبية على مرضى القلب الذين يتمتعون بحالة مستقرة، والذين لا يصابون بأعراض متكررة كآلام الصدر أو الصعوبة في التنفس، ويكون الصيام غالباً مفيداً لهم، حيث يساعد على تقليل كميات الطعام التي يتم تناولها ويساعد على الابتعاد عن التدخين والحد من التوتر مما يسهم في تخفيف المخاطر العامة الناجمة عن أمراض القلب وينعكس إيجابياً على صحة المريض.
ويوضح أن الصيام قد يؤثر على بعض الفئات من مرضى القلب، الذين لا يحبذ لهم الصوم وهم:
المرضى الذين يعانون من آلام متكررة في الصدر، ومرضى قصور القلب الاحتشائي الذين يعانون من التعب الشديد وضيق التنفس فهم يحتاجون لتعاطي مدرات البول باستمرار.
مرضى الأزمة القلبية الذين لا يستطيعون الصوم عادة خلال الأسابيع الستة التي تعقب حدوث الأزمة القلبية.
مرضى جراحات القلب الذين لا يستطيعون الصوم عادة خلال الأسابيع الستة التي تعقب إجراء الجراحة.
مرضى التضيق أو الالتهاب الشديد للصمامات.
المرضى الذين يتعاطون أدوية تخثر الدم.
المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب من النوع الخبيث الذين يعالجون بالأدوية.
مرضى القلب الذين تتطلب حالاتهم البقاء تحت الملاحظة داخل المستشفى.