قدّم بحث جديد نظرة ثاقبة للدور المركزي للبوتاسيوم في إدارة حالة ارتفاع ضغط الدم التي تسبب وفاة أكثر من 11 مليون شخص حول العالم كل عام.

وفي حين أن تقليل تناول الملح كان محور النصائح الغذائية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، تشير دراسة جديدة إلى أن زيادة تناول البوتاسيوم يمكن أن يكون على الأقل بنفس الأهمية، بحسب "مديكال إكسبريس".

وتوصي الإرشادات الغذائية الحالية بتناول البوتاسيوم بأكثر من 3.5 غرام في اليوم، لكن دراسة حديثة وجدت أن المتوسط العالمي لاستهلاك البوتاسيوم يبلغ 2.25 غرام في اليوم فقط، مع تقدير أن 35% فقط من سكان العالم يحققون هذا الهدف.

وحلّل فريق البحث من معهد جورج بيانات من تجربة عشوائية واسعة النطاق أجراها المعهد عن بدائل الملح والسكتة الدماغية، شملت 20995 مشاركاً تمت متابعتهم لمدة 5 سنوات.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً واضحاً في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 14%، والنوبات القلبية بنسبة 13%، والوفاة المبكرة بنسبة 12% نتيجة استبدال الملح العادي بالملح الغني بالبوتاسيوم.

ووجد البحث أن البوتاسيوم التكميلي يمثل ما بين 61% و88% من تأثيرات خفض ضغط الدم المسجلة في التجربة.

وأشارت النتائج إلى أن غالبية انخفاض ضغط الدم يعزى إلى زيادة البوتاسيوم الغذائي وليس إلى انخفاض الصوديوم الغذائي.

وإلى جانب بدائل الملح الغنية بالبوتاسيوم، يمكن الحصول على المعدن من البقول، والموز، والزبيب والمشمش المجفف، والسبانخ، والبطاطس، والأفوكادو.