بشر الخصاونة بين الظلم والحقيقة ..

شر الخصاونة بين الظلم والحقيقة ..

محمد علي الزعبي 

بواقعية نشير إلى ذلك الاجحاف بحق رئيس الوزراء بشر الخصاونة بالهمز واللمز والسوداوية والاساءات من خلل التحليل غير السليم ، وانكار للحقائق والإشارة إلى عدم قدرته على ادارة المرحلة والمشهد ، رغم علمنا اليقين ما تمر به الاردن من ضغوطات دولية واقليمية ومعاناة الاردن من الضائقة الاقتصادية والسياسية نتيجة حرب غزة ، وتضيق الخناق على الاردن نتيجة ما يحدث في  باب المندب ، وما تعانية من محاولات اختراق حدودها والضغط المحيط من خلال بعض دول المنطقة ، متجاهلين نحن للواقع ومتساهلين مع الغير وافكارهم التي الحقت الضرر بكل قطاعاتنا الصناعية والتجارية وغيرها ،  أعتقد أن الذين يضطهدون الآخرين هم مرضى عقلياً و المرضى لا يشعرون بأي شيء ، أحيانًا يشعرون بالدونية اي شعورهم  بالنقص أو العجز العضوي أو النفسي أو الاجتماعي بطريقة تؤثر على سلوكهم ، مما يدفع بعض الحالات إلى التجاوز التعويضي بالنبوغ وتحقيق الذات والكينونة ، أو إلى التعصب والانكفاء والجريمة في حالات أخرى بحق الوطن والمواطن ، لذا فهم يتصرفون بشكل غير عادل بدلاً من منح الناس حقوقهم واحترامهم ، واظهار انجازاتهم .

بالنظر إلى الدول المحيطة بنا نجد انها قد وصلت نسبة التضخم اعلّى نسبها نتيجة ما آلت إليه المنطقة ، والاردن عكست الأمر إلى حالة من الاستقرار المالي والنقدي والاقتصادي والمحافظة على مستوى الاكتفاء الذاتي نتيجة برامجها وخططها وألية العمل المتقنة ،  واساليب قمعها وتجاوزها لكل المعضلات والتأويلات ، وسرعة الاستجابة والسيطرة على كل الظروف التي تواجه الاردن وعمل سياسات مضادة لذلك بما لا تؤثر على سبل عيش المواطن ، وتمهد لتحقيق الرؤى الملكية ورؤى التحديث والابتعاد عن التنظير  .

للحق اقول وبالدلائل الدولية التي اشارت اليها تلك المنظمات الدولية ، بأن إنجازات حكومة الخصاونة اخذت جانب العمل والتخطيط والتوجه إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة ، من خلال برامجها التنفيذية والتحديثية وخارطة طريقها في المسارات التقدمية ، واخذها منحى بعد النظر في مفهوم العمل والتخطيط ورسم استراتيجيات تكاملية وشمولية لتعزير الإصلاحات الاقتصادية بروافد حقيقية ومتمكنة ذات ابعاد مستقبلية ونهج حكيم  ، فالافتراءات وتجاوز ادب الحوار والتعتيم على اسهامات الحكومة في رفعة واستقرار الاردن  ، فلا أسف على الشخص الرديء عندما يتردّى، فذلك طبعه وسجيّته، فلا عتب عليه ولا ملامة، إنّما العتب والأسَف حقًا على الإنسان ذو المعدن الطيّب حين ينزل إلى وحلٍ لا يليق به، ويلبس ثيابًا ليست له، ويتقَمّص دوراً لا يشبهه، ويتّسم بخُلقٍ دنيء لا ينتمي في حقيقته إليه ، والظلم من أسوأ الأمور التي يمكن أن يرتكبها الإنسان في حق غيره