الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بغزة والنازحون برفح يفترشون الرمال بعد غرق خيامهم

ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 107 شهداء و 143 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقالت وزارة الصحة بغزة في التقرير اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ123 على القطاع، أنه استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال المتواصل جوا وبرا وبحرا.
وبحسب مصادر فلسطينية، ارتقى عشرات الفلسطينيين في قصف للاحتلال استهدف منازل في حي الصبرة والزيتون وحي تل الهوا، كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار صوب ساحل بحر خانيونس، وقام الاحتلال بنسف منازل غربي خانيونس، كما تم قصف مخيم المغازي وسط القطاع.
وشن طيران الاحتلال الحربي غارات طالت منازل في منطقتي مربع أنصار ودوار أبو مازن وحي الرمال غرب القطاع، وتصاعدت ألسنة الدخان من الأماكن المستهدفة.
وتمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من التحرك في المناطق الغربية من مدينة غزة وتطلق النار على كل من يتحرك، حيث انه لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
وطالت شظايا قذائف مدفعية جيش الاحتلال ساحة مستشفى ناصر غربي مدينة خانيونس، كما أغرقت مياه الصرف الصحي خياما للنازحين في مناطق مختلفة من مدينة رفح جنوبي غزة عقب تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية في المدينة.
من جهة اخرى، تمكنت طواقم الاسعاف والدفاع المدني من انتشال 4 شهداء من منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بعد أن استهدفتهم طائرات الاحتلال الاسرائيلي.
وتم نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف الاحتلال على شارع السلام بمدينة دير البلح وسط القطاع.
الى ذلك، يعيش الاف الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة لحظات النزوح الصعبة يفترشون الرمال في ظل البرد القارس والامطار الغزيرة، حيث لم تحمهم الخيام من تبعاتها لتغرق الكثير منها.
وفي رفح، تنتشر الاف الخيام القماشية في مختلف المناطق لتؤوي تحتها عائلات شردها الاحتلال الاسرائيلي من مختلف مناطق القطاع، حيث مشهد النساء المتعبات وهن يحاولن توفير بعض الغذاء من خلال مواقد الحطب التي تنتشر بجانب الخيام التي تفتقد لابسط مقومات الحياة، وأطفال يلهون بجانب الخيام بالرمال المختلطة بمياه المطر وهم يفتقدون حتى لملابس تدفئ اجسادهم الضعيفة التي لا تجد من الغذاء الا القليل حيث انهم تركوا خلفهم بيوتا وفراشا وملابس وحياة دمرها الاحتلال خلال عدوانه المتواصل.
الرجال هائمون وهم يحاولون الحصول على قوت اطفالهم من بعض المساعدات القليلة التي تصل بعد ان فقدوا اعمالهم وممتلكاتهم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ومجازره على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، مستهدفا كل شيء في القطاع، خاصة الأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك لم تسلم الحيوانات والأشجار والبيوت وكل شيء حي في القطاع من همجية وعدوانية هذا الاحتلال والتي لم يستطع أي شي إيقافها.
وفي حصيلة غير نهائية لوزارةالصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من27585 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 66978، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.