مؤسسات حقوقية تحذر من اقتحام رفح وتدعو لمنع استكمال الإبادة الجماعية

حذرت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية من توسيع الهجوم البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي ليشمل رفح، ما يعني استكمال جريمة الإبادة الجماعية التي تواصل تلك القوات ارتكابها في قطاع غزة منذ 120 يومًا.
وقالت المؤسسات، في بيان مشترك صدر، اليوم السبت، إنها ترى أن التصريحات الأخيرة لقادة الحرب الإسرائيليين، علاوة على تدرج أنماط الهجوم الراهنة، تنذر بهجوم وشيك على رفح، تماماً كما نشهده في خانيونس وبقية أنحاء قطاع غزة، وهو ما سيعني سقوط المزيد من الضحايا على نحو لم نشهده من قبل في ضوء اكتظاظ محافظة رفح بمئات الآلاف من النازحين بينما سيكون الطرد الجماعي للفلسطينيين أمراً واقعاً.
وأشارت المؤسسات إلى أن نحو 100 ألف فلسطيني استشهدوا أو جرحوا أو فقدوا خلال هذا العدوان المستمر على قطاع غزة، ما يشكل 5 بالمئة من مجموع سكان القطاع، وهي تكاد تكون النسبة الأعلى للضحايا في أي حرب في التاريخ المعاصر.
وتؤوي محافظة رفح الجزء الأعظم من النازحين الذين أجبروا على الهروب من أنحاء القطاع كافة بفعل جرائم القصف المتعمد من الجو والبر والبحر التي طالت تجمعات سكنية بالكامل واستهدفت مراكز إيواء ومستشفيات ومنشآت عامة وخاصة مدنية، مقرونة بأوامر عسكرية تدعو السكان للتوجه إلى الجنوب.
وحذرت المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان، من خطورة الوضع القائم في قطاع غزة وتطالبهم باتخاذ تدابير فورية لمنع النكبة الجديدة في فلسطين ووقف الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.
كما حذرت المؤسسات شركاء إسرائيل في جريمة الإبادة الجماعية، سواء بدعمهم العسكري والسياسي غير المحدود لدولة الاحتلال أو بصمتهم، وتطالبهم بالوفاء بالتزاماتهم القانونية قبل فوات الأوان.
--(بترا)