بين الرمز والتعميم

إبراهيم أبو حويله


انتقاد رمز لهذه الدولة أو تلك ، أو انتقاد فعل يتعلق بها هو فتح لباب مغلق، وقد يجر فتنة ويخلق عداء بين الشعوب ، ونحن في هذا الزمان نسعى لردم الفجوات وتأليف القلوب بين الشعوب العربية خاصة .

وعند كل أمة ما يكفيها من مشاكلها وهي في غنى عن إثارة مشاكل غيرها ومحاولة طرح الحلول لها ، فتجد هذا أو ذاك ممن لهم وزن ومتابعين أو لنقل مريدون ، يأخذ رمزا لدولة ويتهمه أو ينتقده ما يفتح حرب تعليقات بين شعبين واحيانا بين شعوب عدة دول .

هل هذا من الحكمة أو الإصلاح أو يساهم في حل مشكلة أو تحسين وضع ما ، أليس من باب أولى أن نبحث عما نقرب به المسافات ونجبر به العثرات ونقرب به بين القلوب .

ما بال أقوام يقولون كذا ويفعلون كذا بلا تحديد ولا إساءة لرموز ولا أشخاص ، وما تقوم به فئة من هذا الشعب أو ذلك ، لا يعني بالضرورة أن كل الشعب يتبنى هذا التصرف أو هذا الأيمان أو هذه العقيدة أو هذه الفكرة .

ما يحدث في أي بقعة هو محصور في فئة معينة تتبنى هذا الفعل وليس كل المجتمع تقبل هذا الفعل او قام به .

وفي القرآن تجد اغلب أكثر قليل ولا تجد كل .

ما تقوم به فئة من هذا الشعب أو ذلك ، لا يعني بالضرورة أن كل الشعب يتبنى هذا التصرف أو هذا الأيمان أو هذه العقيدة أو هذه الفكرة .

فعندما تتبنى فئة من مجتمع ما التطبيع ، فهذا لا يعني أن كل هذا المجتمع مطبع ، وعندما ترفع هذه الفئة أو تلك صور الحزب الشيوعي فهذا لا يعني أن كل مجتمع شيوعي .

ما يحدث في أي بقعة هو محصور في فئة معينة موجودة أو تتبنى وليس كل المجتمع.