وقفت وفاء الشيخ "تركي راضي الفضلي"
وقفت وفاء الشيخ "تركي راضي الفضلي"
ما عكفت الأقدار إلى استجداء مدمع، ولا تاقت الأيام إيلام موجع. لكن هي سنة الله في الخلق: فكل شيء ذاهب لزوال غَيرَ رَبّي وَصالِحِ الأَعمالِ. إن لكل شيء أجلا موقوتاً، وإن لكل أجل سبباً مقدوراً، وإن الإنسان لفي كل ذلك شاهد يسمع لاهياً ويبصر ساهياً. وليس في يده أن يسترد ماضياً ولا أن يرد آتياً. لن تفي الكلمات وأن عظمت لـ الشيخ "تركي الفضلي"، أحد أعمدة هذا الوطن الكبير في رحيل والدته؛ الذي برحيلها كأن أطراف الأرض تناقصت، وسماءً كواكبه تهاوت، وجرحا لا يبرا إلا باللحاق بها.
كان الشيخ "تركي الفضلي" ولا زال راعي الاوله وفجاج النحر؛ أفعاله تعجز الأسطر عن استيعابها وتجف المحابر عن استذكارها. فهو سليل قوم كرام، من أكابر القبائل العربية التي كان لها تاريخ واسع المناكب وصولة وجولة في جميع نواحي نجد وغيرها من البلدان العربية منذ القرن السادس الهجري حتى صارت لهم السيادة المطلقة في الجزيرة العربية من القرن السابع إلى القرن العاشر الهجري وبلاد الشام.
واليوم يقدم الشيخ "تركي الفضلي" بجزيل الشكر وفائق التقدير وعظيم العرفان والاحترام إلى أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة الواحدة كافة، ولكل من تفضل بمواساتنا بفقيدتنا المرحومة الحاجة المغفور لها بأذن الله "أضحية علي سليم الشرعة" أرملة المرحوم الحاج الشيخ "راضي نهار الفضلي" سواء أكان ذلك بالمشاركة بتشييع الجثمان أم بالحضور إلى بيت العزاء أم بالنعي من خلال المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي أم من خلال إرسال البرقيات والاتصال الهاتفي، ويخص بالشكر كل من : صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. ورئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر معالي يوسف العيسوي وأصحاب المعالي والعطوفة والسعادة من أعضاء مجلسي النواب والأعيان وأصحاب المعالي أصحاب العطوفة والسادة الحكام الإداريين من المحافظين والمتصرفين والموظفين الإداريين وكبار الضباط والضباط وضباط الصف وافراد الجيش العربي والأجهزة الأمنية، ورؤساء الجامعات الأردنية وعمداء الكليات وأعضاء الهيئات التدريسية ، والأمناء العامّين للوزارات وشيوخ ووجهاء القبائل والعشائر الأردنية من مختلف مناطق المملكة ومن الهيئات التدريسية في الجامعات الأردنية وأعضاء مجالس اللامركزية والأقارب والأصدقاء الذين تواصلوا معنا من خارج الوطن وخاصة معالي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح المستشار في الديوان الأميري بدولة الكويت.
داعين الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان ...إنا لله وإنا إليهِ راجعون.