تفاقم الأوضاع بغزة والاحتلال يقصف مناطق بعد إرغام الفلسطينيين على النزوح إليها
تتفاقم الأوضاع في وسط وجنوب قطاع غزة في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي الذي طال مختلف المناطق بما فيها التي جرى إخلاؤها من السكان.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي كرر جريمة إرغام المدنيين تحت تهديد السلاح والقتل على النزوح من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى، ولكنه قصفها وارتكب مجازر بحقهم.
وأضاف في بيان اليوم الخميس، إن الأمر حصل 48 مرة في مدن قطاع غزة، كان آخرها ارتكاب 6 مجازر في مدينة رفح جنوبي القطاع راح ضحيتها 31 شهيدا في ثلاثة أيام فقط.
كما سمعت اصوات القذائف واطلاق النار الكثيف من قبل الاحتلال تجاه منازل المواطنين في المغازي والبريج والنصيرات وسط القطاع، بالإضافة إلى قصف الطائرات المنازل في دير البلح.
وأكد شهود عيان، أنه منذ ساعات صباح اليوم، شهدت هذه المناطق حركة نزوح كبيرة للمواطنين من خلال عربات تجرها الحيوانات وسيارات أو مشيا على الأقدام ليتوجهوا إلى مناطق أخرى.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن أوضاع النازحين الذين تجاوزت نسبتهم 90 بالمئة من سكان القطاع تتفاقم وتزداد سوءا، حيث تكتظ مراكز الإيواء والمخيمات المنتشرة في المناطق التي يلجأ إليها السكان.
ولفتت إلى أن كل الخيام المنتشرة لا تستوفي أبسط مقومات الحياة، ولا تقي الأطفال والنساء والمسنين برد الشتاء القارس، بالإضافة إلى أن استمرار القصف وقلة المساعدات وانتشار الأمراض المعوية والجلدية بشكل خاص بين الأطفال تجعل الأوضاع أكثر كارثية.
وأشار المكتب إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي يشهدها المدنيون والأطفال والنساء في قطاع غزة، ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والبشرية، وعلى جبين كل دول العالم الذين كانوا يشاهدون الجرائم دون أن تُبدي أي تحرك، ودون أن يوقفوا حرب الإبادة غير الأخلاقية.
وطالب كل دول العالم والمجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، إلى حوالي 22313 شهيدا، بينهم 9600 طفل و6750 امرأة على الأقل، بالإضافة إلى 7000 مفقود، وحوالي 57200 جريح، وفقا لإحصائية غير نهائية من وزارة الصحة في غزة.