تعرفي على شخصيتك من مشيتك خلال الحمل؟

لا تعتقدي أنك ستخبئين حالك في حملك، حتى عليّ أنا جارتك التي يلقبونني بالثرثارة، فأنا خبيرة بحالات الزوجات والكنّات، خبرتي تجاوزت الـ40 عاماً، ومهما أخفيت ملامحك فسأعرف حتى ما حصل بينك وبين زوجك، كل هذا من طريقة مشيتك في حملك.


أنت بائسة
إذا ظهرت من طرف الحي، وبطنك له ميلان غصن ذابل، فيما تحنين كتفيك إلى الأمام، ووجهة ناظريك إلى موضع لا يبعد عن موضع قدميك كثيراً فأنت حامل بائسة ومحبطة ومتشائمة. وقعت في شجار مع زوجك ليلة البارحة، فهو يصيح: أريد صبياً وحماتك تتأرجح في عينيها بين بطنك وبلكونة جارتكم المطلقة والأم لثلاثة أولاد، تهددك بتزويجها لزوجك، ووضعك على رف المطبخ القديم.

أنت مكتئبة
بمجرد أن أرى مشيتك وأنت تجرين قدميك جراً على الأرض، رغم أنك لازلت في الشهر الثاني لحملك، وتضعين يديك الاثنتين في جيبي بنطالك، الذي لا زال يتحمل بروز بطنك، فأنت مكتئبة، وأعذرك؛ لأن ضرتك البارحة، أنجبت مولودها التاسع، وأنت لا تزالين تلوحين وتجوحين في أرضك غير قادرة على إنجاب حتى 3 أطفال، رغم أنك تزوجت قبلَ منها.


أنت خجولة
سبب خطواتك غير الثابتة، وكأنك مترددة هو معاناتك فن ضعف ثقتك بنفسك وبقدراتك. فأنت حتى قبل إنجابك تخشين الفشل، البارحة نبهك زوجك، بأنك إذا أهملته، كما فعلت في حملك السابق، فأنت تضعين نفسك في موقف محرج، وكل ما في الأمر أن عليك التعبير له عن مشاعرك، أنت لازلت تحبينه.

أنت واثقة من نفسك زيادة
لم أجد معنى لهذه الجرأة التي تظهرين بها تكوز بطنك بفستان ضيق، حتى أن كتفيك مستقيمتان متجهتان للخلف، بينما عيناك تتطلعان لهدف محدد في الطريق أمامك، انتبهي إلى قدراتك فأنت لن تحققي ما يتجاوز حدود عقلك، البارحة كدت تتسببين بحرق البيت، بعد أن نسيت طبختك على الغاز، والذي قبله، تسببت بالفعل بحرق قميص زوجك بعد كيّه بلا وعي أو إدراك.

 


أنت سعيدة وانتظري النهاية
كل ما يمكنني قوله لك، وأنا أتابع خطواتك المتسارعة وتلك الابتسامة التي تدل على أنك امتلكت الدنيا بما وسعت، هو «الآخرة يا فاخرة»، فحملك قبل المسكينة «سلفتك» لا يعني أن الهم خرج من دائرتك، وأن الدلال أصبح ملكاً لك وبين يديك، لازلت في شهرك الثاني، وأغلب الحوامل في حملهن الأول يتعرضن للإجهاض. بعد الغرور.

أنت مغرورة حقاً
مشيتك بهذا التعالي أمر مبالغ فيه، فبطنك من شدة ارتفاعه يكاد يدق في ذقنك، وكأنك تتأففين من الشارع والناس، ويداك تلوحان تارة، وتضعينهما على بطنك تارة، كأنك تحمين نفسك من العيون. لا تتكلفي؛ فكل نساء الحي يعرفن أن حقيبتك ليست أصلية، وأن فحوصاتك عن الداية أم سعدية!