لن يصلح الوطن ...
لن يصلح الوطن ...
الكل يصرخ...
وصوتهم صمّ الأذان ...
والحكومة تحمل الكل المسؤولية...
إلا هي فهي طبعا بريئة مما جرى...
والمعارضة علا صوتها ...
فساد ، محسوبية، وسوء إدارة ، وسوء نية...
وهناك من يصرخ لا بد من قلع الشوك وتنظيف الأرض قبل الزراعة...
وإلا لن ينبت زرع في هذه الأرض المحتلة بكل هذا العشب الضار...
عفوا ولكن هذا ليس عشب...
هذا شعب وشعب وشعب ...
وهل يصلح أن يقلع شعب كعشب من الأرض. ..
لا بد من إصلاح وقانون وعقوبة ومكافأة ، كل حسب حالته ...
ولن يصلح استبدال عمرو بزيد ما دام الإنسان هو الإنسان...
عندها سيأتي زيد بعشب جديد ، عفوا شعب جديد ، وهذه تحتل مكان تلك ...
وستصدر الأوامر للعشب اقصد الشعب بالعمل من جديد ...
ولكن الشعب لا يريد أن يعمل ...
كلهم يريد ان يكون من جماعة زيد الجديد...
وهكذا نجحنا في استبدال جماعة عمرو بجماعة زيد...
وسيخرج لنا عمرو جديد يتهم زيد بالفساد وجماعته بالسرقة وسوء النية والادارة...
وسنعلق في دور جديد...
لا بد من أن يعرف الإنسان قيمة الوطن وقيمة العمل ويحمل هم المسؤولية ...
وكيف له أن يفكر في إصلاح وطن....
من لم يبني إنسانا على قدر المسؤولية لم يبنِ وطنا ...
وإذا كان الإنسان لا يريد الصلاح بل يريد المنفعة ...
عندها لن يصلح الوطن للجميع ...
إبراهيم أبو حويله...