الصحفيون ..شهداء الكلمة الحرة
الصحفيون ..شهداء الكلمة الحرة
كتبت: الصحفية ناديه العنانزه
جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة ضد الصحفيين واستهدافهم غايته الوحيدة التغطية على الانتهاكات التي يرتكبها العدو الغاشم بحق الإنسانية في غزة وفلسطين .
في فلسطين لا فرق بين مُجاهد يحمل السلاح دفاعًا عن أرضه المُغتصبة وصحفي يوثق صوراً ومشاهد لجرائم محتل غاشم ضد مدنيين أبرياء عزل هؤلاء سلاحهم "القلم والكاميرا" في مواجهة رصاصات الاحتلال أو صواريخه بل تجدهم دائمًا بالصفوف الأولى في الميدان يوثقون وينقلون الحدث وبعد لحظات يصبحون هم الحدث ذاته.
وما بين شهيد وأسير ومصاب صحفيو غزة يواجهون الرصاص بالكلمة والصورة و قد يمشون سيرا على الأقدام بحثا عن مكان به اتصالات أو إنترنت لإرسال موادهم وصورهم إلى العالم ومؤسساتهم الصحفية.
رغم أن القصف تسبب في رحيلهم عن منازلهم ورغم انشغالهم بملاحقة جرائم الاحتلال يمضون في طريقهم ويصرون على مواصلة العمل وأداء واجبهم المهني والوطني تحت إرهاب صواريخ العدوان الصهيونى وفى ظروف شديدة القسوة.
قتل متعمد بدم بارد يتعرض له أصحاب الاقلام الحرة و الجريئة وترويع واعتقالات لأفراد عائلاتهم ومنازلهم وممتلكاتهم هي وقائع الحياة اليومية للصحفيين في قطاع غزة الى جانب التهديدات في انحاء فلسطين في محاولات لا تنتهي من الاحتلال لإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح ممارساته ويُعرّي مزاعمه أمام العالم.
ناقلو أصوات صراخ وآلام ومعاناة غزة هم فريسة سهلة في أيدي كيان الاحتلال بتهمة إظهار الحقيقة والصحفي دائما يخشى أن يكون موتــه جزءا من تقريره .
جيش الاحتلال يتعامل مع الإعلاميين بصفتهم أهدافًا مشروعة لجرائمه وهذا الامر لا ينفصل عن سجل الاحتلال الحافل بالقتل والتدمير والملاحقة لحراس الكلمة ومرآة الحق .
إن جميع القوانين والمواثيق الدولية والمعايير الإنسانية تمنع التعرض للصحفي وهو يؤدي عمله المهني فكيف إن كان ذلك في قتله وإنهاء حياته لقتل الحقيقة.
نحمل كل المؤسسات والمنظمات الدولية مسؤولية استهداف الصحفيين بشكلٍ مقصودٍ ومتعمد لإخفاء جرائم حرب بحق شعب فلسطين ونطالبهم بالتحرك لملاحقة ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتعددة لحرية العمل الإعلامي وجرائمه المتواصلة بحق الصحفيين واحترام القانون الإنساني الدولي فيما يخص سلامة الصحفيين العاملين في مناطق الصراع المسلح.
شهادة العالم مجروحة ببطولاتكم وتضحياتكم و لن ينسى شهداءكم لانكم سطرتم ملاحم على هذه الأرض الطيبة وناصرتم القضية الفلسطينية ونترحم على شهدائكم الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداءً لرسالتهم النبيلة .