جلد الذات
أ.د.محمد طالب عبيدات
الكثير من الناس لا يفرّقون بين جلد الذات ونقدها، والغالب من الناس يجلدون ذاتهم بالهروب من الفشل بعجزهم وتقوقعهم لا بمواجهته، بيد أن النقد الذاتي يتلمّس مواطن القوّة والضعف على السواء:
1. جلد الذات عبارة عن إقرار بالهزيمة النفسية ويؤدي للإحباط واليأس، بيد أن النقد الذاتي يسدّ الطريق عليها لا بل ينتصر على كل هزيمة داخلية.
2. الإكثار من جلد الذات سلوك غير مُحبّذ البتة لأنه يحبط الناس كلهم رؤساء ومرؤسين ومتلقي خدمة.
3. كل الناس خطّاءه وخير الخطّائين التوّابون، والمطلوب الوقاية وتجنّب الخطأ قبل وقوعه، وإصلاحه بعد وقوعه.
4. نقد الذات علاج فعّال لجلد الذات حيث فيه تعزيز للأمور الإيجابية والأفكار الخلّاقة وبناء عليها، وفيه إيقاف ووقاية من السلبيات.
5. جلد الذات مرض عصري في هذا الزمان وخصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية، والمطلوب التخلّص منه بالنقد الذاتي الذي يحوي حلولاً ناجعة لما يعاني منه المجتمع.
6. ببساطة نتخلّص من جلد الذات بتعظيم الإيجابيات وتقزيم السلبيات، والنظرة للجزء المليء من الكأس قبل الفارغ منه.
بصراحة: نحتاج لوقف جلد الذات على كافة الأصعدة والبناء على الإنجازات، وأن تكون نظرتنا إيجابية لا سلبية للحياة، وأن نبني لا أن نهدم، وأن نتفاءل لا أن نتشاءم، وأن ننتقد ذاتنا لا أن نجلدها.
صباح النقد لا الجلد الذاتي