مكاسب النفط تعيد الشهية لشركات الطاقة الأميركية

نيويورك - العربية

زادت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط العاملة للأسبوع الثاني على التوالي، مع تداول أسعار الخام بالقرب من أعلى مستوى منذ صيف العام 2015، بعدما مددت الدول الكبرى المنتجة للخام اتفاقاً عالميا لتقليص الإمدادات.

وقالت "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة، إن الشركات زادت عدد منصات الحفر النفطية بواقع حفارتين في الأسبوع المنتهي في الأول من ديسمبر، ليصل العدد الإجمالي إلى 749 منصة.

وأشاد المنتجون الأميركيون بقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها وعلى رأسهم روسيا، تمديد تخفيضات إنتاج الخام بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية عام 2018، مع سعيهم للتخلص من تخمة المعروض في الأسواق العالمية. بيد أن زيادة الإنتاج الأميركي أمر شائك بالنسبة لمنظمة "أوبك" ويقوض أثر تخفيضات الإنتاج التي تقودها.

وارتفع الإنتاج الأميركي إلى 9.5 مليون برميل يومياً في سبتمبر، وهو أعلى مستوى إنتاج شهري منذ أن بلغ 9.6 مليون برميل يومياً في أبريل 2015، بحسب بيانات اتحادية لقطاع الطاقة.

وعدد الحفارات، الذي يعد مؤشراً مبكرا على الإنتاج في المستقبل، ما زال أكبر من 447 حفارة كانت عاملة قبل عام، بعد أن عززت شركات الطاقة خطط الإنفاق للعام 2017، مع تعافي الخام من انخفاض استمر عامين.

وارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأميركي 5.5% في نوفمبر، وسط حديث عن تمديد الاتفاق الذي تقوده "أوبك" لخفض الإمدادات، وبلغ في المتوسط أكثر من 50 دولاراً للبرميل منذ بداية 2017، ليتجاوز بكثير متوسط العام الماضي البالغ 43.47 دولار للبرميل.

وقفزت العقود الآجلة هذا الأسبوع فوق 58 دولاراً للبرميل، مقتربة من أعلى مستوى منذ يونيو 2015.