الوعي المجتمعي والدراسه الجامعيه (٢)

اقترح ان يجري مجلس التعليم العالي ومجالس الامناء للجامعات الوطنيه وهيئة الاعتماد دراسه بحثيه موضوعيه مهنيه عن الوعي المجتمعي والدراسه الجامعيه للطلبه الذين التحقوا في الجامعات الوطنيه والكليات الجامعيه  للعام الجامعي ٢٠٢٣/٢٠٢٤ وعن الوعي المجتمعي للدراسه الجامعيه للطلبه الملتحقين في جامعات خارجيه والملتحقين في جامعات وطنيه من الطلبه من دول خارجيه 
فالجامعات الوطنيه العامه والخاصه والكليات الجامعيه هي اولا جامعات نعتز بها جميعها عامه وخاصه وكليات جامعيه عامه وخاصه ومن واجبنا ان نسوقها ونظهر الانجازات فيها وهي كثيره فهي مؤسسات بنيت من الجميع وللجميع بالعرق والكفاح 
ومن خلال متابعتي وملاحظاتي والاستماع  فإن الوعي المجتمعي كبير ومؤثر في ظل مجتمع مثقف ومتعلم ومتابع وتوافر الإعلام والاعلام المجتمعي فالاختيار للطالب وأهله مبنيا بالدرجة الأولى على التخصص الذي يمكن أن يجد الخريج فيها عملا مستقبلا في القطاع العام او الخاص في داخل الوطن وخارجه  وخاصة من التخصصات المطلوبه والحديثه ثم يلي ذلك الرسوم الجامعيه في التخصصات سواء على حساب الاهل او الجهات المبتعثه وطرق دعم الدوله في توفير القروض والمنح من خلال وزارة التعليم العالي ثم بعد او قرب الجامعه وتوافر وسائل النقل والخدمات فيها والتي أصبحت مؤثره في الإقبال فالطالب والطالبه  يريدون ان يروا خدمات متطوره وبنى تحتيه متطوره من حدائق ومظلات وحمامات وأبواب لها امينه ونظيفه ومصاعد وتوافر المياه باستمرار ومتابعه لها ومقاعد في القاعات مريحه وتوافر الألواح التقليديه او الذكيه والكهرباء والاناره والمكيفات والتدفئه والمراوح والحواسيب ومطاعم وكافتيريات حديثه امينه صحيا ومتابعه لها وغيرها من الخدمات
اي ان الحاجات الاساسيه حسب هرم ماسلو تلعب دورا رئيسيا في تحديد الجامعه او الكليه ومن خلال ما اسمع في الميدان لم يعد المحدد جامعه عامه او خاصه او كليه عامه او خاصه خاصة مع التوجه لاعادة دور الخدمه المدنيه والتوجه للتعيين في القطاع العام على اسس المنافسه والاعلان وبشكل مباشر  وطبيعي بأن القطاع الخاص المشغل لا يقبل بغير الكفاءه سواء الخريج من جامعه او كليه عامه او خاصه في داخل الوطن او خارجه ولهذا فمالكي جامعات خاصه بما يملكون من مؤسسات لهم او علاقات فيمكن في بعضها يصل نسبة التشغيل إلى ٨٥%ولهذا يقبلون عليها 
فالوعي المجتمعي في الدراسه الجامعيه هاما جدا اليوم وتزداد أهميته في السنوات القادمه في الإقبال على الجامعات والكليات الجامعيه العامه والخاصه فالجامعات العالميه التي تقدمت  عملت اولا على تحقيق أهداف الجامعات في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع وإعطاء حوافز عاليه للبحث العلمي دون شروط النشر فالوعي المجتمعي والدراسه الجامعيه مؤثر جدا ولذلك في رايي بأن التركيز على موضوع معين   يحتاج إلى إعادة ترتيب أولويات بأن يكون هدفا إلى جانبه تطوير هائل في البنى التحتيه والخدمات والتركيز على التطوير الأكاديمي والاداري والمساءله والمتابعه فالجامعات والكليات الجامعيه مؤسسات للجميع
فالوعي المجتمعي كبير ومؤثر والناس في اي مجتمع مثقف ومتعلم  تسطيع الوصول إلى حقيقة اي موضوع  ولهذا فالوضوح والعمل الجاد والانجازات على الواقع هي الأساس في اي جامعه او كليه  جامعيه  عامه او خاصه وجميعها نعتز بها لأنها مؤسسات وطن عامه او خاصه 
حمى الله الوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين
للحديث بقيه عن أمور جامعيه  وبالمناسبه انا اول من حرر وعمل كمندوب اخباري اول  صفحة جامعيه في صحيفة الدستور عام ١٩٨٠ واول من نفذ برنامجا اذاعيا "نافذه على التعليم العالي"في إذاعة المملكة الاردنيه الهاشميه عام ١٩٨٠ أيضا واول من نفذ برنامج مع الطلبه مع الأخت الزميله امل دهاج  في الاذاعه عام ١٩٩٠   
مصطفى محمد عيروط