كفى مسيرات... فلسطين وغزة في القلب،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،
بعد حوالي خمسون يوما من المسيرات والاعتصامات والمهرجانات الخطابية وغيرها من النشاطات التضامنية مع الأهل في غزة تضامنا ودعما ومساندة لإخواننا في غزة والضفة الغربية خرجت خلالها آلاف من المسيرات ، ونظمت العشرات لا بل المئات من الندوات والأنشطة المتعددة ، لذلك فباعتقادي أنه حان وقت إعادة النظر بهذه المسيرات ، والعمل على إعادة تنظيمها ضمن أماكن ومواقيت زمنية محددة ، لأن الظاهر أن بعضها بدأ يخرج عن حدود النظام العام والقانون، وبدأ بعض التجاوز على القانون وعلى أمن الوطن وسيادته، وبدأت خيوط الفوضى والفتن تطل برأسها من بعض المسيرات لغايات وأهداف قد لا يحمد عقباها، فأمن واستقرار الأردن وسيادته وهيبته خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها من حزب أو فئة أو أي كان، فالأردن قيادة وحكومة وشعبا لم يقصروا أبدا بمواقفهم المشرفة ولا يحق لأي كان أن يزاود عليهم، أو ينتقدهم ، أو مجرد الشك في مواقفهم، فلسطين بشقيها الضفة الغربية وغزة كانت وما زالت وستبقى في القلب، وفي مقدمة وعلى رأس أولويات الهم والإهتمام السياسي للدولة الأردنية ، والأردن دفع وما زال يدفع ثمن مواقفه السياسية العروبية والقومية الصلبة، التي يتبناها دوما جلالة الملك عبدالله الثاني ، ولذلك على حكومة المملكة الأردنية الهاشمية من خلال الجهات المعنية أن تعيد النظر بهامش الحرية بخصوص المسيرات والاعتصامات ومختلف الأنشطة الداعمة والمؤيدة والمساندة لغزة ، حفاظا على اللحمة والوحدة الوطنية ، ودرءا للفتن والفوضى التي قد تحدث لا قدر الله ، فالوطن للجميع، ومقدم على الجميع ، وللحديث بقية.