منصة أكس ( X) ...
منصة أكس ( X) ...
هل حقا نريد أن نتحرر من الكلمة ونمارس على الأقل فعلا .
بعيدا عن السياسة والساسة نحن نملك أن نؤثر ونملك الوسائل التي تغير ، فهل حقا نريد أن نتغير حتى نغير .
حتى تحكم لا بد أن تسمع من الطرفين ، وتكون لديك القدرة على تحديد الحد الفاصل بينهما ومن تجاوز هذا الحد وإعتدى على الأخر ، في ظل غياب المعلومة أو التضليل المتعمد .
أو التركيز على جانب دون الأخر أو الإعتماد على سحر البيان في تضليل الإنسان عندها يصبح الحكم في غير مكانه ، وهذا ما أشار إليه الفقهاء عندما قالوا الظلم وضع الشيء في غير موضعه ، فعند الحكم للسارق بالحرية والإفلات من العقاب ، عندها وضعت الحرية في غير موضعها ، وقد يكون ذلك سبب في الحكم على شخص أخر بريء بهذا الجرم الذي لم يرتكبه .
لم تكن منصة أكس أو تويتر سابقا بهذا السقف من الحرية وتسمح بعرض الرأي والرأي الأخر بدون تأثير كبير ، ولكن بعد سيطرة إيلون ماسك عليها تغير الواقع ، وأصبح سقف الحرية عليها مرتفعا خاصة بما يتعلق بالصراع مع العدو .
ولكن وكما أشار أكثر من باحث بأن هذا الوضع إذا لم يتم دعم هذه المنصة ودعم موقفها وتحريرها من التبعية المالية للوبيات التابعة للكيان ، وهذه تنفق مبالغ كبيرة جدا لشراء الولاءات والتأثير على الهيئات وخاصة المؤثرة في الرأي الغربي ، لا أحد ينكر بأن منصة أكس هي منصة سياسية بإمتياز ، وتؤثر في الرأي السياسي العالمي أكثر من غيرها لوجود معظم السياسين عليها .
ولذلك أرى لازما على الأفراد والشركات والحكومات التوجه لدعم هذه المنصة في صراعها مع هذه اللوبيات من خلال الإشتراك المباشر ، أو الإعلان عليها ، تخصيص مواقع رسمية مدفوعة لكل من يستطيع ذلك ، فهذه المنصة رغم المطالبات بالسعي لإيجاد منصات عربية إسلامية ، فلا بد منها حتى يكون هناك منصات نستيطع من خلالها إيصال رأينا إلى المحايدين من العالم الغربي والذين يبحثون عن الحقيقة .
ولقد إستطاعت المنصات المفتوحة للمحتوى الفلسطيني من التأثير على الكثيرين عبر العالم وتغيير رأيهم تجاه هذه القضية الحساسة ، وعرضها بصورة عادلة ، وعرض المعاناة اليومية التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني في ظل الإحتلال والتضيق والقتل والسجن الإداري ومصادرة الأملاك والحريات وحتى القتل بدون محاكمات ومن قبل المستوطينين وعصابات الإحتلال .
المواطن يمتلك قوة كبيرة من خلال المقاطعة المباشرة ، والدعم المباشر وإبداء الرأي العقلاني والمنطقي والعادل البعيد عن التشهير والسب ، والقائم على عرض الحقائق المجردة ، ونشرها بدون إضافات ولا تحسينات ، فهي وحدها كافية بعرض الصورة الحقيقية لمعاناة أهلنا في الأرضي المحتلة ، وما يتعرضون له يوميا .
بعيدا عن السياسة والساسة نحن نملك أن نؤثر ونملك الوسائل التي تغير ، فهل حقا نريد أن نتغير حتى نغير .
وهل حقا نريد أن نتحرر من الكلمة ونمارس على الأقل فعلا .
إبراهيم أبو حويله ...