أن تنشأ في ظل الإستعمار...

أن تنشأ في ظل الإستعمار...

أو الاحتلال  هي معضلة بحد ذاتها، فهناك تَطلع على كافة التفاصيل في هذه العملية الإستعبادية المقيتة....

 وترى كيف يحرص المحتل على إبقاء هذا الشعب في ظل حكمه...

ويحرص على التحكم بحياته وتوجيهها بحيث يبقى هذا الإنسان، وهذا المجتمع في ظل العبودية...

 وكيف يقوم هذا المحتل بسلب الوطن وسرقته ويحرم أهله من خيراته...

 وكيف يضع الخطط والأفكار والرجال من أبناء هذا المجتمع المحتل، ممن عندهم الطبيعة الدنيئة ليكونوا عونا له في السيطرة على أرضهم وسرقة مقدراتهم ، ثم يتخلى عنهم  بعد ذلك وهو يحتقرهم ويتركهم لمصيرهم  ...

ثم كيف يتحكم بالإنسان والوقت والتراب لصالحه...

وكيف من الممكن أن يحاول هذا الإنسان الذي يتعرض للسرقة والإحتلال، أن يوظف هذه العناصر بدوره للتخلص من هذا العدو القذر الذي يجثم على أنفاسه ويحرمه من كل شيء....

وكيف يحاول بكل السبل ذلك المحتل منعك من التحرك والتحرر، ويحرص على إبقائك في هذه العبودية لأطول فترة ممكنة ...

وهنا كيف تقوم معركة بين هذا المحتل وذلك الذي يحاول التحرر، وكيف تتحكم بهذه المعركة القابلية للإستعمار كما سماها مالك...

وكيف تتحكم بها الأفكار والحضارة والإنسان والوقت....

 إن صناعة التاريح هي صناعة للأفكار القابلة لتحرير الإنسان من تبعيته، وخلق مسار له ليتحرر من عبوديته ...

الفاعلية تقوم على هذه العناصر الإنسان والفكرة والوقت والتراب ومن يستطيع توظيف هذه لصالحة يفوز في هذه المعركة ...

البناء والهدم والوقت والتراب والإنسان، وهذه المصطلحات كان يستخدمها بشكل محدد مالك بن نبي ...

إبراهيم أبو حويله...