ما هكذا تورد الإبل
عمرالكعابنة
حققت الحملة الوطنية لـ مقاطعة المنتجات والشركات الصهيونية أو المؤيدة للكيان المحتل في عدوانه الغاشم على غزة غايتها في إنخفاض إيراداتها وإيقاف العجلة الاقتصادية لديهم.
لكن دعوة مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن لـ القطاع التجاري والخدمي في ، للتوقف عن العمل لمدة ساعتين أمس الثلاثاء ، حداداً على ارواح شهداء قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان غاشم، أثار فضولي نوعا ما.
وذلك لعدة أسباب أبرزها؛ أن الحداد على أرواح شهداء غزة يكون في الإبقاء على دعم غزة من ماء ووقود وأدوات ومستلزمات طبية، وهذا لا يتم بوقف العجلة الاقتصادية حتى لو ساعتين في يوم واحد.
وكان من المفترض من الغرفة تخصيص مبلغ عمل الساعتين بدلاً من وقفهما وتقديم عن أرواح الشهداء في غزة لدعم الحملة الوطنية التي تقودها الأردن لدعم أخوانا في غزة، التي أسهمت بشكل كبير في التخفيف عنهم رغم من الحصار المفروض على المساعدات من قبل الجانب الصهيوني الذي كسره الأردن مؤخرا بإيصال المساعدات لـ المسستشفى العسكري الميداني الأردني بأمر من جلالة الملك.
وأيضاً يجب أن ندرك جميعاً أن تمكين الاقتصاد الوطني وضمان استمراريته لا يقل أهمية عن الديبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك الذي أثبت للعالم الحنكة الأردنية وما نستطيع فعله على أرض الواقع بكافة السبل على الصعيدين العربي والدولي، لصد الهمجية الصهيونية في عدوانه على غزة.
وذلك لأن إستمرار الاقتصاد الوطني ومنعته يمكننا من إستمراريتنا في تقديم المساعدات لأهلنا في غزة، بالإضافة إلى أنه يقلل التأثر من تداعيات العدوان على غزة في بعض القطاعات مثل السياحة، وتمكينها في ظل وقف عملها بشكل متكامل إما من خلال دعم السياحة الداخلية أو الدعم المادي المباشر للمتضررين أو إيجاد منفذ بتأجيل الضرائب المفروضة عليها أو إلغاءها.
الأردن يخوض حرب ديبلوماسية شعواء لا بد من الوقوف معه في كافة الأصعد المجتمعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، فموقفنا مشرف رغماً عن أنوف الحاقدين، الذين يدسون السم في العسل ويقللون من رفعة وقيمة الموقف الأردني المستميت للدفاع عن حقوق الفلسطينيين كافة.