النقاد يجمعون: هؤلاء النجوم أخفقوا في رمضان 2018 وعليهم إعادة حساباتهم لرمضان المقبل.. وإلا!

يرى كثيرون أن أعمال رمضان 2018 كانت الأسوأ على الإطلاق، بالرغم من الدعم والتشجيع الكبيرين اللذين حظيت به بعضها في الإعلام وعلى «السوشيال ميديا»، حيث يحشد كل فنان معجبيه و«الفانز» للإشادة به وبما قدمه في الموسم الرمضاني 2018، الذي طغت عليه منافسة وهمية ولا وجود لها. فمعظم النصوص كانت ركيكة والأدوار غير مقنعة، هذا عدا استعارة مواقف ومشاهد لا مبرر لها، لم تخدم العمل بقدر ما أساءت اليه. بالنسبة إلى النجوم المشاركين في هذه الأعمال فلا شك أنهم تأثروا بضعف الأعمال وفي بعض الأحيان كان أداؤهم غير موفق. "سيدتي نت" التقى نقاداً من مختلف دول العالم العربي، نصحوا العديد من النجوم بإعادة حساباتهم لرمضان المقبل معددين الأسباب وراء ذلك. وكانت النتيجة صادمة أحياناً كثيرة مع ذكر النقاد أسماء نجوم لطالما كانت لامعة على مدار المواسم الرمضانية السابقة.

الإعلامي والناقد الفني الدكتور جمال فياض تحدث عن النجوم الذين خيّبوا أماله ووجد أنهم لم يكونوا على قدر توقعاته، وقال:» ماغي بو غصن خيبت الآمال وكان يُفترض أن تعيد حساباتها في مسلسل «جوليا». بالرغم من كل محاولات «دفشه»(دفعه) إعلامياً ومحاولات» المساعدة والتعب، لم يكن على قدر المستوى المطلوب ولا أعتقد أنه كان العمل المناسب لشخصيتها كممثلة.

وتابع «نعم يُفترض بـماغي أن تعيد حساباتها لأنها ليست ناجحة في الكوميديا، ربما بعض الناس أعجبهم العمل، وهذا موضوع آخر وأنا أتحدث عن رأيي الشخصي، وكنت أتمنى لو أنها لعبت دوراً في «تانغو« لكان ناسبها أكثر، لأن شخصيتها تتلاءم مع شخصياته. ولكن «جوليا» لم يكن على المستوى المطلوب».

وأضاف د. فياض «أيضاً يُفترض بالممثل قصي خولي أن يعيد حساباته بالأعمال التاريخية. لا شك أن مسلسل «هارون الرشيد» عمل ضخم، ولكن يجب أن يضع خولي شروطه بالنسبة للأدوار التي تُعرض عليه، وألا يقتصر دوره على القبول بالأعمال التي تُعرض عليه، كما يجب أن يضع شروطاً بالنسبة للمحطات التي تُعرض عليها أعماله، فبإمكان المحطة أن تدمّر أي مسلسل إذا لم تكن على مستوى عالٍ من الإنتشار. لا يكفي أن يكون العمل الدرامي جيداً، بل من الضروري أن يُعرض على شاشة تستطيع إيصاله الى المشاهد. صحيح أنها مسؤولية المنتج، ولكن النجم يمكن أن يلعب دوراً بشروطه وعلاقاته. إلى ذلك، يُفترض بقصي خولي أن يلتفت إلى ناحية مهمة وأن يعيد حساباته في هذا الاتجاه، أي أنه بمجرد أن ينتهي من تصوير أي عمل، فإنه يغادر إلى أميركا. صحيح أنه نجم كبير ومهم ولكن كل النجوم يتابعون أعمالهم ويتواصلون مع الصحافة ويعملون على التسويق لأعمالهم بهدف جذب الناس لمتابعتها».

كما اعتبر د. فياض أنه يُفترض بباسل خياط أن يعيد حساباته، قائلاً «لا شك أنه قدم دوراً جميلاً في عمل جيد هو «تانغو«، ولكن من الضروري أن يبتعد عن الشعر القصير «الملّزق عالراس» و«العبسة» والانفعال والتعصيب. يجب أن يخرج من هذا الكاركتر وإلا فإنه سيصبح شخصية محدودة بالكاركتر. يجب على كل الفنانين من دون استثناء أن يتعلموا من عابد فهد كيف يمكن أن يقدم الممثل في كل عمل شخصية مختلفة عن التي سبقتها. تيم حسن قدم شخصية حلوة في «تشيللو« وشخصية أخرى مختلفة في «الهيبة» ولكن باسل قدم نفس الشخصية في «طريقي» وفي «تانغو«. حتى عندما كان عضو لجنة تحكيم في برنامج للهواة، أطل بنفس الشخصية. ويبدو أنها شخصيته الحقيقية في حياته الطبيعية. بالرغم من أنني أثني على دوره وأدائه في «تانغو«، ومع أنه غيّر قليلاً في «الرحلة» ولكن بالنسبة إليّ، يتمتع باسل خياط بنفس الشخصية في الدراما وفي الحياة العادية».

الإعلامي محمد حجازي أشار إلى أن الأعمال المصرية لم تعجبه وأوضح «عادل إمام كان مكرراً ومثله يحيى الفخراني وكذلك يسرا. المصريون راهنوا على هذه الأسماء الثلاثة ولكنهم قدموا أعمالاً قدموها سابقاً ولم يقدموا الجديد. المفترض أن يغيروا جلدهم. عادل إمام أشبه بمن يضع صورة فوتوغرافية في مكان ثم ينقلها في السنة الثانية الى مكان آخر. هو يطل بنفس الحركات ونفس المواضيع وهذا لا يخدمه كفنان. وكذلك لم تعجبني غادة عبد الرازق لأنها مصطنعة وهناك مبالغة في الفانتازيا. أما أمير كرارة فهو ممثل جيد، ولكنه وُضع في مناخ لا يعكس الواقع، لذلك هو يحلق في مكان لا علاقة له بالواقع. هم يقلّدون هوليوود ويقدمون أعمالاً لا تشبه واقعنا، أما محاولات الأكشن التي يقوم بها المصريون فهي غير مبررة لأنها بعيدة عن أجوائنا ومناخنا».

محمد حجازي الذي أشاد بـ»الهيبة» و«تانغو« و«طريق»، انتقد مسلسل «جوليا»، قائلاً: «عمل نحتار هل نحبه أم أننا لا نحبه. الشخصيات «مركّبة تركيبة ما تفوت بالراس» (غير مقنعة). هناك أماكن نجد فيها خللاً وأماكن أخرى نرى فيها جمالاً. العمل غير متوازن. ماغي بو غصن ممثلة ولكنها تحتاج إلى نص مكتوب بطريقة جيدة. هي ممثلة موهوبة ويقف وراءها إنتاج مهم والمطلوب أن يُعدّ لها نص يجسّد طاقتها كممثلة مهمة. لا أعرف ما الذي يحصل معها. اختياراتها ليست صائبة. والمطلوب كاستينغ صح، واختيار ممثلين مناسبين للدور المناسب. وبالنسبة إلى كارين رزق الله وبديع أبو شقرا فهما ممتازان وثنائيتهما أفضل من ثنائيتها مع يورغو شلهوب، ولكن كانت هناك مشكلة في الإخراج في مسلسل «ومشيت» لأنه كان بطيئاً جداً».

إلى ذلك، وجد حجازي أن الدراما السورية متشابهة ومكررة، مضيفاً «هم يقدمون أعمالاً جيدة بمستوى عالٍ وأداؤهم ممتاز، ولكن لا توجد لديهم نصوص معاصرة. ما شاهدناه في كل الأعمال سبق أن شاهدناه في أعمال أخرى، ولا يوجد إطار جديد، وهذا دليل استسهال وسعي وراء الأعمال الجاهزة. التكرار لم يعد يفيد بدليل أن النجم السوري ينجح في الأعمال التي تُنتج خارج سوريا، مثل تيم حسن في «الهيبة» وعابد فهد في «طريق» وباسل خياط في «تانغو« وقصي خولي في «هارون الرشيد». البيئة الشامية لم تعد تنفع ولم تعد تفيد الدراما السورية».

الإعلامي روبير فرنجية رأى أنه يُفترض بـتيم حسن أن يعيد حساباته لأن «الهيبة 2» لم يكن بأهمية «الهيبة 1»، ويجب أن يعرف تيم حسن أن الفنان الممثل لا يمكنه أن يحمل عملاً على كتفيه وكذلك الفنانة الممثلة. الدراما لعبة رجل وامرأة وفي «الهيبة» احتكر تيم حسن البطولة، و«طارت هيبة الهيبة». هو يريد أن يثبت أنه البطل الأوحد وكل الباقين «كورال«. إلى ذلك، تحولت شخصية جبل إلى شخصية ميليشياوية. نيكول سابا لم تكن بطلة في «الهيبة» بل دورها ثانوي. هي لم تخسر ولكن كان يُفترض أن تكون عودتها أقوى إلى الدراما اللبنانية، خصوصاً في ظل نجوميتها الكبيرة في مصر وكنت أفضل أن أشاهدها في عمل يجمعها بزوجها الفنانيوسف الخال«.

وتابع فرنجية «يُفترض بـكارين رزق الله أن تُعيد حساباتها أيضاً وما قدمته هذه السنة لم يكن بمستوى الأعمال التي قدمتها في السنوات الماضية، عدا عن أن «الكاست» في «ومشيت» هو نفسه في أعمالها السابقة وكان عليها أن تجدد أسماء الممثلين. أما عابد فهد، فكان بطل مسلسل «طريق» ونادين نجيم قدمت شخصية لم تخدمها جماهيرياً، واستطاعت أن تجذب كارهيها في موضوع الإجهاض، كما قدمت دور المرأة الوصولية مع أنها قدمت الدور بشكل جيد. وأنا أنصحها بأنه حان الوقت كي تعطي رأيها في القصة كما يفعل كبار النجوم كعابد فهد وتيم حسن».

كذلك عبّر فرنجية عن عدم رضاه عن «كاست» مسلسل «جوليا»، موضحاً «الممثلون المشاركون في المسلسل غير مناسبين لتقديم الكوميديا. كاتب النص جيد وهو مازن طه، ولكن ما يُضحك الجمهور السوري لا يُضحك الجمهور اللبناني. أما ماغي بو غصن فهي ممثلة جيدة ولكني أنصحها بالتعامل مع أشخاص يكتبون كوميديا حلوة».

إلى ذلك، توقّف روبير فرنجية عند الانتقادات الكثيرة التي لاحقت مسلسل «كل الحب كل الغرام»، وتساءل«كيف أن الصحافيين انتقدوه بشدة وفي نفس الوقت كانوا يكتبون عنه بشكل يومي. وهذا الأمر يؤكد متابعتهم له».