الجيش العربي يقصف الشائعات


فايز شبيكات الدعجه
   صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي أنه لا صحة لما ينشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني من قبل طائرات أمريكية تقوم بتزويد الجيش "الإسرائيلي" بالمعدات والذخائر لاستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزة.
  بهذا التصريح المريح تكون القوات المسلحة قد قطعت الشك باليقين ودمرت الاشاعة الخبيثة  التي ليس لها صلة بالواقعية ولا بالاحتمالية ،وليس فيها شيء يمكن فهمة سوى الإساءة الممنهجة والسعي لزعزعة الامن الوطني والتشكيك بمؤسسة الجيش.
  ثمة اذن عدو متمركز يمكننا رؤيته الآن في الفضاء الالكتروني ويختبيء في ازقة الاعلام،   ويتعمد نشر مثل هذه الاكاذيب ببث الشائعات المثيرة للاستغراب،  لكن هذا التوضيح السريع والصريح الواضح طرد الشكوك ، وأكد ان الامور تسير في مجراها الطبيعي ولا يتطرق اليها الشك.
  نصدق ما يقوله الجيش ونكذب ما يقوله الطابور الخامس، ونحن نعي جوهر تلك المحاولات كضرب من ضروب الحرب النفسية ، ونفهم أهدافها، والمؤكد انه سوف يتم ملاحقة  كل من يثبت نشره مثل تلك الاكاذيب واحالته للقضاء وفق احكام القانون.
  عموما هبوب الشائعات ظاهرة عادية متوقعه  تظهر وقت الحرب، وهي مسألة مصنعه يجري اعدادها في معامل الشائعات ويعرفها الاردنيون حق المعرفة، ولطالما فككوها وأبطلوا مفعولها بوعيهم إحباطا ذاتيا  قبل ان تترك  ادنى اثر في نفوسهم، او تعبث بعواطفهم، او تغير اتجاهاتهم ومواقفهم  لا في السابق ولا  في هذا الوقت العصيب.
   المصدر العسكري اكد أن نشر وتداول مثل هذه الشائعات هو بقصد التأثير على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وسمعة القوات المسلحة التي لا يزال مستشفاها الميداني يستقبل الجرحى والمصابين في قطاع غزة بالرغم من كافة التحديات والمصاعب إضافة إلى تسيير طائرات سلاح الجو الملكي لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع. 
  سيبقى الاردنيون عند حسن ظن جيشهم في  التعويل على وعي المجتمع الأردني بكافة أطيافه وشرائحه بعدم تداول هذه الشائعات وإدراكه لأهدافها الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار الوطني، والتأثير على الجهود التي تبذلها الدولة الأردنية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.