إبراهيم أبو حويله يكتب :صفقات وازمان...
وأنظر الى صفقاتكم فلا تعني لي شيئا فإنما هي مرحلة في التاريخ لا تلبث أن تندثر .
بالأمس وقعتم لهتلر خوفا وطمعا بالنمسا وهولندا وبولندا وغيرها ، وبعدها وقعتم للإتحاد السوفياتي بكل هذه الدول ، وقسمتم برلين وما عدت أرى من هذه الإتفاقيات سوى غبار التاريخ .
عندما تنهض هذه الأمة لن يبقى من حدودكم سوى غبارها ، يقولون رجل واحداً لا يفعل شيء ، لكني أقول إن رجل بهمة يحيي أمة.
أمة المليار تدين بالفضل لرجل بعزيمة لم تهن ولم تلين لأخر يوم في حياته صل الله عليه وسلم .
وبرنامج الفضاء الروسي يدين لرجل واحد حقق حلم أمة وجعلها في القمة متفوقة على الجميع ما أجبر الأمريكان على وضع الهدف المعجزة وهو الوصول إلى القمر .
وبرنامج الطائرات الأمريكي يدين بالفضل لرجل واحد صنع يو ٢ وأس أر ووضعهم في القمة .
واليوم تركيا تدين ببرنامج الطائرات المسيرة ( الدرونز ) لرجل واحد جعلها متميزة .
لا تستهن ابداً بقدرة أحد ، وشجع من له رؤيا ، ويحمل في قلبه حلما ، فقد تكون أنت من ينصر الأمة.
أنظر غربا فأرى الأجناس توحدت وانصهرت في نظام واحد فلا أصل يفرقهم ولا لغة تشتتهم.
وأنظر إلى حالنا فأصلنا واحد ولغتنا واحدة وديننا واحد ، ولكن لا شيء يجمعنا .
وأقول مع هذا لا تتحدى من لا يعرف الاستسلام ، ولا تأخذ اكثر مما تستحق ، لأن الآخر له حدود في الصبر .
وأنظر الى التاريخ بعبرة ، رفعت ليفربول الساحلية أسعار التصدير على مصانع مانشيستر ، فقامت الأخيرة بحفر قناة بطول خمسة وستين كيلومتر وبعرض اربعين متر وبعمق ستة عشر مترا ، وأصبح لها ممر بحري يربطها بالساحل.
وهل ما يحدث في فلسطين بعيد عن هذا ، هؤلاء الفتية جعلوا الرجال تقف على استحياء ، مما فعلوه بأعداء الأمة من اليه ود وغيرهم ، فهذا الذي اتته الحياة مقبلة ، أعطاها دبره ويمم وجهه نحو اعدائه ليلقنهم درسا بالغا في الرجولة ومعنى الشهادة .
فنسأل الله لهم القبول والدرجات العليا من الجنة .
قالوا هزمت أمة المليار وانتهت ، قلت هيهات تهزم أمة لها في كل زمان عودة .
إقرأ التاريخ جيدا تنام سنين نعم ، ولكنها حين تنهض لا تبقي ولا تذر ، أما رأيت الأمم تسقط حين تنهض هذه الأمة ..هذه الأمة .
وتعود الفئران إلى جحورها فلا تكاد تسمع لها صوتاً .
إذا أردت النصر غدا ربي الجيل على دينه اليوم !!!
إبراهيم أبو حويله...