انتقادات نيابية حادة للحكومة .. والنية ثقة

 'هل سيمنح النواب الثقة لحكومة الرزاز؟'.. سؤال توجهت به عمون لعدد من اعضاء مجلس النواب، والذين قاموا بتوجيه نقد لاذع للحكومة الا ان أحد لم يجرؤ على قول لا.

يبدو ان هذا سيكون موقف النواب تحت القبة، الاحد، فقد ينقد النواب حكومة الدكتور عمر الرزاز بقوة، الا انهم سيمنحونها الثقة في نهاية الأمر.

النائب ابراهيم البدور بين لـ عمون ان العديد من المشاكل تواجهها الحكومة بسبب اسماء في الفريق الوزاري، إضافة الى ان البيان الحكومي غير منطقي لانها لا تملك الكثير من الوقت لتتمكن من تحقيق كل ما جاء به، مشيرا الى ان هذه امور ستكون عائق امام الثقة بالحكومة.

واضاف ان النواب طلبوا عدة تعديلات على بيان الثقة وسيرتبط القرار بمنح الثقة او او حجبها بناء على تجاوب الرزاز مع هذه المطالب. 

ووافقه في الرأي كل من النائب، قيس زيادين، وثامر بينو، وابراهيم ابو السيد وابراهيم بني هاني، وسعود أبو محفوظ، وجمال قموه الذي أكد انه سيستمع بانصات الى الكلمة الختامية لرئيس الوزراء قبل منحه الثقة.

وكذلك النائب خير ابو صعيليك الذي ربط قراره حول الثقة بالاستجابة لاقتراحات تقدم بها شخصيا امام الرزاز، قائلا: 'بناء عليه سأقرر'.

النائب صداح الحباشنة ايضا لم يقل إنه سيحجب الثقة عن الحكومة، الا انه اعتبر جميع قرارات الرزاز مخيبة للامل، وقال ساخرا: 'من بداية الرزاز، مقدمة ابن خلدون'.

واضاف الحباشنة لـ عمون اذا طرأ تغيير على البيان الوزاري وكان هنالك تجاوب من قبل الحكومة سنأخذه بعين الاعتبار.

وأكد أن اهم شيء لديه هو اسقاط نهج الحكومات السابقة والابتعاد عن جيب المواطن.

اما النائبان حسن السعود وجودت الدرابسة قالا إن قرارهما سيتخذانه تحت القبة، مشيران الى ان البيان الوزاري لا يرتقى الى طموحات المواطن الاردني ولا يختلف عن بيانات الحكومات السابقة.

النائب حياة المسيمي أكدت لـ عمون أن كتلتها النيابية اتخذت قرارها النهائي من حكومة الرزاز، الا الاعلان عنه لن يكون الا تحت القبة. 

وقالت إن البيان الحكومي لا يختلف كثيرا عن بيانات الحكومات السابقة، ولكنه يحتوي على بعض الايجابيات.

ويرى النائب طارق خوري ان الحكومة الجديدة جيدة، ورئيسها الدكتور عمر الرزاز شخصية طموحة، ولذلك يجب على مجلس النواب دعمه، مؤكدا أن قراره النهائي سيعلنه غدا الاحد.

وكذلك يجد النائب عمر قرقاش ان البيان الوزاري يمثل نقلة نوعية، ولكنه يحتاج الى فترة زمنية طويلة حتى يتم تنفيذه. 

واشار الى ان الرئيس الرزاز لا يوجد عليه أي علامات استفهام، ويشهد له بنظافة اليدين، الا ان قرار الثقة لا يؤخذ لاعتبارات شخصية وانما على مبدأ البيان والتشكيلة الوزارية، مبينا ان البيان لم يكن له موقف واضح وصريح بشأن صفقة القرن.

وأكد قرقاش أن الأمر الأهم بالنسبة له عند اتخاذ قراره سيكون مصلحة المواطن.

النائب عواد الزوايدة توقع حصول الحكومة على الثقة بنسبة اصوات 70% من اجمالي المجلس، معتبرا وجود تناقضات في الاراء حول منح الثقة لحكومة الملقي او حجبها، مشيرا الى ان صوته سيكون مع كتلته النيابية سواء بالحجة او بالمنح.

ومن جهته يرى النائب يوسف الجراح ان الدكتور عمر الرزاز تحدث عن الحريات وغيرها من الامور، الا انه لم يتطرق لقانون الجرائم الألكترونية، او السياسة الخارجية، ولم يأخذ حلول واقعية وقرارات جريئة. 

وبين الجراح انه لا يوجد في البيان الحكومي ما يمكن تطبيقه على أرض الواقع، ولا يحتوي عل شيء جديد. 

ومع ذلك أكد الجراح أنه لم يقرر بعد اذا كان سيمنح الثقة للحكومة او انه سيحجبها.

اما النائب مصطفى الخصاونة فقال إنه مرتبط بقرار كتلة المبادرة الجماعي، مشيرا الى ان الاعضاء متفقون على التصويت بشكل موحد. 

وبين الخصاونة انه تم الأتفاق بين اعضاء الكتلة على محددات تمثل المطالب العامة, فإذا استجابت الحكومة لتلك المحددات سيكون موقف الكتلة ايجابي واما اذا لم تستجب فسيكون الموقف سلبي.

النائب محمود العدوان قال إن بيان الثقة كان على خلاف التوقعات، وجاء مشابها للبيانات السابقة كما التشكيلة الحكومية جاءت مطابقة لسابقاتها دون أي تغيير في النهج.

اما عن منح الثقة فأكد العدوان أن قراره سيكون في مصلحة الوطن والمواطن وهو الامر الأهم.

النائب بركات النمر الوحيد الذي اعلن أنه سيمتنع عن التصويت خلال جلسة الثقة، معتبرا ان حجبه لها سيقابل بالرفض من الشارع الأردني الذ يرى للرزاز مكانة كبيرة على حد قوله، ولذلك سيلتزم بالصمت.