مقالي هذا ليس بقصد الترويج للشخص الذي لا أعرفه على المستوى الشخصي مع الاحترام له، ولكن بقصد معرفة لغز جملة كررها في لقاءاته الأخيرة ، إنه زيد نفاع مع حفظ الألقاب الذي كان من أوائل مؤسسي حزب ارادة، وعمل مع الحزب بنهم وجهد حثيث منذ بدايات تأسيسه ، وشارك بكل اللقاءات التعريفية والاستقطابية للحزب في كافة مناطق المملكة ، واستمر وكان له موقع قيادي في الحزب ، وساهم مساهمة كبيرة وقوية في تأسيس وترخيص الحزب ، ولكن وبدون سابق انذار فاجأ الجميع باستقالته من الحزب دون إبداء أي سبب أو مبرر علني ، وبعد فترة قصيرة جداً فاجأنا كذلك أنه ينوي تأسيس حزب جديد له، وبدأ مباشرة جولاته ولقاءاته التعريفية والاستقطابية ، وفي كل لقاء كان يطرح جملة تكررت في كل لقاءاته وهي- وهنا أقتبس - " سوف أستمر بتكرار مقولتي اننا اليوم بحاجة الى أحزاب ممولة فكرياً ومالياً اردنياً" ، هذه الجملة المتكررة والتي يصر هو حسب حديثه أعلاه المقتبس منه أن يكررها بقوة تثير الشكوك أن هناك أحزاب تتلقى تمويل فكري ومالي غير أردني ، وإلا لما قال هذه الجملة ويشدد ويكرر مقولتها، لذلك يبدوا أنه مطلع على شيء ولا يرغب الحديث به ، أو الإفصاح عنه والله أعلم ، ما يعني أن السيد زيد نفاع في فمه ماء ، ويتحفظ على الإدلاء به، وعليه فإنني أوجه السؤال إلى السيد نفاع لتوضيح وتفسير سبب إصراره على تكرار هذه الجملة، لأنه كما يعلم الجميع أن الأصل ووفق قانون الأحزاب السياسية أن يكون فكر الأحزاب وتمويلها المالي أردنيا ووطنيا والسؤال هنا هل استقالة السيد نفاع كانت لسبب جوهري غير شرعي لمسه في الحزب، أم أنه استثمر الحزب لكسب الخبرة والمعرفة من أجل تشكيل حزب جديد ؟ وعطفا عما سبق فهل يخرج السيد زيد نفاع عن صمته ؟ نحن في الانتظار ، وللحديث بقية.